استمرار احتجاز طبيب ومبرمج ومهندس مصريين منذ عامين فى السجون السعودية

الإثنين 18-01-2010 00:00

على الرغم من إغلاق الملف الأشهر فى قضايا المصريين فى الخارج، بالإفراج مؤخرا عن الطبيبين المصريين اللذين أدانتهما محكمة سعودية بالتسبب فى إدمان إحدى الأميرات، وحكمت عليهما بالسجن والجلد، فإن مسلسل مشاكل المصريين فى السعودية مازال مستمرا، حيث تحتجز السلطات هناك منذ نحو عامين 3 أشخاص دون تهم محددة.

والمحتجزون هم الدكتور عبدالوهاب أبوالحسن، والمبرمج يوسف عشماوى، والمهندس حجازى محمد نورالدين.

وعن مشكلة الدكتور عبدالوهاب، يقول شقيقه أحمد أبوالحسن لـ «المصرى اليوم»: منذ ما يزيد على العام ونصف العام، تم القبض على شقيقى من مقر عمله بإدارة الطب الوقائى بمنطقة نجران، جنوب غربى المملكة، صباح الأربعاء 2 يوليو 2008، وهو محتجز حاليا فى سجن دهبان بمدينة جدة.

وأضاف: عند زيارتى لشقيقى بعد أكثر من عام من احتجازه فى 16 أغسطس 2009 فى سجنه، بدا شاحبا متعبا وقد نقص وزنه كثيرا، وأبلغنى أن أحد العاملين معه (فنى) أعطاه أشعه – أثناء وجوده بالمستشفى - وسأله ماذا بها قال له «جسم صلب»، وانتهى الأمر عند هذا الحد .

وتابع: «هذه الواقعة تعود إلى عام 2007، حيث جرى فيها تحقيق مع أخى – على اعتبار أنه كان يتعين عليه أن يبلغ الجهات المختصة -، ثم أخلى سبيله، ومارس عمله، قبل أن يحصل على إجازته السنوية التى قضاها بالقاهرة، وعاد ليمارس عمله»، معتبرا أن هذا كله يؤكد أن الواقعة مجرد خطأ إدارى، وأن عدم الإبلاغ من جانبه ربما كان ناجما عن جهل بالقوانين.

وأوضح أبوالحسن أن شقيقه أكد له أنه لم ير صاحب الأشعة فى حياته، وأن الذى استفسر منه عن فحوها هو أحد العاملين فى مكتبه. وقال: عند زيارتى له فى السجن رفضت السلطات هناك مجرد توقيعه على توكيل لمحام.

وأضاف: أخشى أن تكون السلطات السعودية قد وجدت نفسها فى مأزق جراء استمرار احتجازه طوال هذه المدة، وربما تبحث عن مخرج لتبرير اتهامه، وإلا فما هو المبرر لعدم قبول توكيل محام له رغم إلحاحنا على ذلك، ولماذا لم يقدم للمحاكمة حتى الآن.

وأشار أبوالحسن إلى أن أسرة الدكتور عبدالوهاب قامت طوال الفترة الماضية بمخاطبة جميع المؤسسات الرسمية فى مصر والسعودية، وكذلك مختلف مؤسسات حقوق الإنسان دون جدوى، مشيرا إلى أن متاعب وآلام أسرته جراء استمرار احتجازه «تفوق الوصف».

من جانبها ناشدت أسرة المبرمج يوسف عشماوى يوسف المحتجز فى السعودية، منذ أكثر من عام ونصف، الرئيس مبارك التدخل للإفراج عنه.

وقال والده لـ «المصرى اليوم»: لقد استبشرنا خيرا بقيام السلطات السعودية بالإفراج عن الطبيبين المصريين رؤوف العربى وشوقى عبدربه بعد تدخل الرئيس مبارك، ولذلك نناشده التدخل للإفراج عن ابنى الذى تحتجزه السلطات السعودية دون أى اتهام منذ الرابع والعشرون من شهر أغسطس عام 2008.