لاتزال أزمة الوقود تتواصل في مدينة 6 أكتوبر، وعدد من مراكز محافظة الجيزة، والطريق الصحراوي، وامتدت الأزمة إلى كل محطات الوقود بمدينة الشيخ زايد وطريق الفيوم والمناطق الصناعية، وشهدت محطات الوقود الرئيسية والفرعية زحامًا شديدًا، تسبب في ارتباك حركة السيارات على الطرق، وسط تحذيرات من تأثير الأزمة على عجلة الإنتاج وارتفاع تعريفة النقل.
وحذر هاني جرجس، مدير أحد المصانع، في تصريحات لـ«المصري اليوم» الثلاثاء، من الأزمة وتأثيرها على المصانع، خاصة المعدات التي تعتمد على السولار في تشغيلها، مثل الغلايات وأفران الوقود، بما يؤدي إلى تعطيل العمل والإنتاج، بالإضافة إلى التأثير على حركة نقل البضائع إلى الموانئ وحدوث خسائر كبيرة تزيد من معاناة أصحاب المصانع.
وقال محمد حامد، مدير إحدى محطات الوقود، إن الكميات المخصصة نفدت خلال 3 ساعات، بسبب قلة الكميات الواردة، وانخفاضها للنصف، مما تسبب في نفاد الكمية في وقت قصير، من معظم المحطات، وأضاف بقوله: «أخشى أن تستمر الأزمة، وألا يكون ذلك دافعًا لرفع أسعاره حتى لا يؤثر على تعريفة الركوب».
عادل وهدان، سائق سيارة نقل، قال من ناحيته، إن اختفاء الوقود أدى إلى حدوث ارتباك في حركة السيارات النقل بالمصانع، والتأثير على حركة النقل والتصدير، مشيرًا إلى اختفاء الوقود من محطات المناطق الصناعية.
وعبّر محمد سعيد، سائق، عن استياءه من استمرار الأزمة، وقال إنه مرّ على أكثر من محطة وقود بالطريق الصحراوي لمدة ساعتين، للحصول على سولار، لكنه لم يجد، مما اضطره للذهاب إلى إحدى المحطات بقرية أبو رواش البعيدة.