استمر اعتداء أهالي العباسية والوايلي على المتظاهرين باستخدام زجاجات المولوتوف والحجارة والزجاجات الفارغة من أعلى أسطح العقارات المتواجدة بالمنطقة، في محاولة لمنع المتظاهرين من العودة في الاتجاه من غمرة إلى رمسيس، ما وضع المتظاهرين في حالة حصار بين قوات الجيش في ميدان العباسية والأهالي في اتجاه منطقتي الدمرداش وغمرة.
وأعلن المتظاهرون عن قدوم مسيرة أخرى من ميدان التحرير لدعمهم.
من جانبه صرح الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية بأن إجمالى المصابين من أحداث الشغب التى وقعت بالعباسية بلغ حتى الآن 55 مصابا تم إسعاف 49 من بينهم في موقع الحادث وتم تحويل 6 حالات إلى 3 مستشفيات حتى الآن.
وأوضح الدكتور عدوى أنه تم تحويل حالة إلى مستشفى عين شمس التخصصي وحالة إلى مستشفى القبة العسكرى و4 حالات إلى مستشفى الدمراش.. مشيرا إلى أن الإصابات كانت مابين إصابات في الرأس وجروح كدمات.
وقامت فرق المسعفين بتقديم الإسعافات اللازمة لهم كما قامت الفرق الطبية بالمستشفيات بتقديم الرعاية لهم.
وأوضح أنه فور وقوع الأحداث تم دفع 16 سيارة إسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية، كما تم دفع العيادات المتنقلة التى قامت بتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين في موقع الحادث ونقل الحالات التى تستدعى النقل للمستشفيات القريبة في منطقة العباسية.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز للأنباء إنه شاهد طائرة هليكوبتر تابعة للجيش تحوم فوق ميدان العباسية الذي تدور فيه الأحداث.
وأضاف أن مجهولين رشقوا المتظاهرين بالحجارة بينما منعتهم قوات الجيش من التقدم إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال الشاهد إن الرشق بالحجارة توقف خلال أذان المغرب لكنه استؤنف بعد أداء الصلاة رغم قول خطيب مسجد النور المجاور في مكبرات الصوت «أيها المصريون شعبا وجيشا كونوا يدا واحدة».
وقال الخطيب «إهدار الدم المصري حرام. الفتنة نائمة ملعون من أيقظها».