عزفاً على نغمة غير سائدة، قرر د. محمد الحسانين، طبيب أمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمى، ترشيح نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، تحت شعار يبدو غريباً عما هو سائد «الشباب يمتنعون». باعتباره أصغر المرشحين سناً حسب تأكيده - حتى الآن - وضع الحسانين برنامجه أقرب إلى الشباب، لكسر الحاجز النفسى أمامهم للترشح، خاصة أن أغلب المرشحين فوق سن الـ55 عاماً، وذلك رغم الحقائق العلمية التى تؤكد أنه كلما تقدم عمر الإنسان قلت قدرته على الإبداع وتصلبت قدرته على الابتكار، وقل نشاطه البدنى، يعنى بالبلدى «القالب نشف».
الحسانين يعتبر الأداء الإعلامى فى التعامل مع المرشحين مجرد لوبى، ووصفه: «تحتفى كل قناة بمرشح معين وتدعمه رغم عدم حصوله رسمياً على 30 ألف صوت أو 30 نائباً بمجلس الشعب.
عمله كطبيب لم ينعكس على برنامجه الانتخابى، بل تركز فى محاوره الأساسية على تحقيق الأمن، من خلال مراقبة كل الميادين الرئيسية، وأقسام الشرطة وسياراتها بالصوت والصورة لمنع الانتهاكات، كل هذا بتمويل من خلال تبرعات الأهالى إذا لم تتحمل الموازنة.
الحسانين يضع نفسه فى مكانة متقدمة بين مرشحى الرئاسة المعروفين إعلامياً، بل ويقارن نفسه بهم، حيث يعتبر عمرو موسى فرعوناً جاهزاً للحكم ويدلل على ذلك بجلسته وأقواله التى تختلف عن أفعاله، فهو يتعامل من وجهة نظره كرئيس من الآن بكبرياء وغرور شديدين، أما الدكتور البرادعى فيسميه الملهم، ولكنه من تركيبة تختلف عن تركيبه الشعب المصرى ونجح النظام السابق فى تلويثه، ويعتبر عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح البديل للإخوان المسلمين، فيما وصف حمدين صباحى وأيمن نور بأنهما مناضلان سياسيان يبحثان عن مكافأة نهاية الخدمة.