«معاوية والحسن والحسين» يهدد بمقاضاة الفضائيات التى ستعرضه

كتب: اخبار السبت 23-07-2011 19:17

منذ الإعلان عن عرض مسلسل معاوية والحسن والحسين فى رمضان المقبل ومشاكل المسلسل وأزماته لا تتوقف، فقد أصدرت عدة جهات دينية ومنها الأزهر فتاوى بعدم جواز عرضه والغريب أن القنوات الفضائية لم تعلن التزامها بما أصدره الأزهر وما زالت تصر على عرض العمل وأكدت مصادر أن فتاوى الأزهر بعرض أو منع الأعمال الفنية غير ملزمة للقنوات الفضائية التى تعرض الأعمال دون أن تولى اهتماما بما يصدره الأزهر من فتاوى واستشهدت تلك المصادر بعرض القنوات الفضائية مسلسلات مثل يوسف الصديق ومريم المقدسية، رغم إصدار الأزهر فتوى بعدم جواز تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة على الشاشة وقالت المصادر إن فتاوى الأزهر يلتزم بها التليفزيون الحكومى الذى يخضع لأسس ومعايير رقابية تحدد ما يمكن عرضه على شاشاته. الغريب فى الأمر أن مسلسل معاوية والحسن والحسين أجازته لجنة من كبار الأئمة والعلماء فى مقدمتهم الدكتور يوسف القرضاوى وقد استغرق العمل ثلاث سنوات من التحضير والتصوير بين سوريا ولبنان والمغرب والأردن وقد وصلت تكلفته إلى 8 ملايين دولار.

يشارك فى بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين العرب منهم رشيد عساف الذى يقوم بدور معاوية بن أبى سفيان.. وعلاء القاسم فى دور عبدالله بن الزبير.. ورامى وهبة فى دور يزيد بن معاوية.. وتاج حيدر فى دور زينب بنت على ابن أبى طالب.. وطلعت حمدى فى دور الزبير بن العوام.. ومحمد آل رشى فى دور قتيبة.. وعبدالله بهمش فى دور زيد بن عمر بن الخطاب.. وخالد مغويرى فى دور الحسن.. ومحمد المجالى فى دور الحسين.. وزناتى قدسية فى دور عدى بن حاتم الطائى.. وفتحى الهداوى فى دور حرقوص بن زهير السعدى.. وعبدالرحمن أبوالقاسم فى دور أبوهريرة.. المسلسل من تأليف محمد اليسارى وحمد الحسيان وإخراج عبدالبارى أبوالخير والماكياج لطاقم إيرانى روسى مشترك، أما الألحان والموسيقى فهى لفريق تركى وهو إنتاج مشترك بين سوريا والمغرب والأردن ولبنان والإمارات.

يتناول العمل الذى تدور أحداثه فى إطار ملحمى الفتنة الكبرى التى أحدثت شرخاً للأمة الإسلامية وهى الفترة منذ بدء الفتنة بعد استشهاد عثمان بن عفان مروراً بتولى على، ثم استشهاد على وتولى الحسن، ثم تنازل الحسن وتولى معاوية وتولى يزيد وحتى استشهاد الحسين فى كربلاء.

المسلسل سيتم عرضه على عدد كبير من القنوات خلال شهر رمضان المقبل منها قنوات الحياة والنهار والتحرير وروتانا خليجية وروتانا مصرية والفضائية المغربية والسودان والأردنية وفلسطين وتونس وهو الأول الذى يظهر من خلاله أكثر من شخصية من شخصيات الصحابة ومع إعلان القنوات الفضائية عن عرضه والجدل حوله لم يتوقف، حيث سبق أن رفض الأزهر طلبا لنور الشريف بتجسيد شخصية الحسين فى عمل مسرحى كتبه الراحل عبدالرحمن الشرقاوى وأعلن نور الشريف أنه فى حال موافقة الأزهر على تجسيد الشخصية ستكون آخر آعماله الفنية على الإطلاق وسيعتزل العمل الفنى بعدها، ورغم ذلك رفض الأزهر الطلب. من جانبه، أصدر تجمع ثوابت الشيعة بيانا حول المسلسل جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.

تعلن بعض الفضائيات هذه الأيام عن نيتها عرض مسلسل من إنتاج شركة المها الكويتية للإنتاج الفنى تحت عنوان (معاوية والحسن والحسين) المعدل عن الاسم السابق وهو (الأسباط) خلال أيام شهر رمضان الفضيل، ونحن فى تجمع ثوابت الشيعة نعلن رفضنا القاطع عرض هذا المسلسل المشبوه وذلك لحزمة أسباب نذكر بعضها على سبيل الإيضاح.

إن هذا المسلسل رفضت إنتاجه عدة جهات إعلامية، مثل قطاع الإنتاج فى التليفزيون المصرى، وقناة المنار اللبنانية وغيرهما من الجهات الإعلامية، واعتذر عشرات الممثلين والممثلات من عدة دول عن عدم تجسيد أدواره، ومنع تصوير حلقاته فى ست دول عربية، منها مصر وسوريا ولبنان والمغرب وتونس، وذلك لشبهة هذا المسلسل وانحرافه الشرعى ومخالفته الفتاوى الإسلامية المعتبرة، وكذلك لأن كاتب سيناريو المسلسل، إضافة لمخرج العمل، لهما سوابق فى إثارة الحساسيات فى المجتمعات الإسلامية، فقد أوقفت قناة أبوظبى مسلسلاً أنتجته من تأليف وإخراج سابقى الذكر تحت عنوان (سعدون العواجى) وذلك لإثارته الحساسية القبلية فى المجتمع، وسبب مشاكل للقناة فأوقفته عن العرض نهائياً، والآن يعاود هذان الاثنان إثارة الفتن، لكن هذه المرة عزفهما كان طائفياً بعد أن كان قبلياً.

وأيضاً الممثلون الذين يجسدون الشخصيات التاريخية فى المسلسل أغلبهم لهم أدوار سابقة شائنة، مثل الممثل السورى الذى يجسد شخصية معاوية، فهو كان قد ظهر بأدوار سابقة وهو يحتسى الخمر، ويجالس السافرات بأوضاع غير لائقة، هذا بخلاف سيرة الممثلين الشخصية المعروفة للجميع من خلال الوسط الفنى.

فهل يصلح هؤلاء لتجسيد شخصيات الصحابة وآل البيت، سلام الله عليهم، خاصةً شخصيتى سيدى شباب أهل الجنة الإمامين الحسن والحسين، صلوات الله وسلامه عليهما، أم أن فى ذلك هتكا وتعريضا وتنقيصا لمقام هذين الإمامين الجليلين.

وإضافة لذلك يعتبر النص التاريخى للمسلسل أكبر عملية نصب واحتيال وتزوير معاصر للتراث الإسلامى.