«ألزَهايمَر» مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو يصاب بالهلوسة أو بحالة من حالات الجنون المؤقت، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر، كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدى لأفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.
ويعد مرض خرف الشيخوخة أو ألزَهايْمَر من أكثر الأمراض شيوعاً وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن، خاصة في غياب أي عقار شافٍ له والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة، هذا وتقدر جمعية ألزهايمر الأمريكية أن هناك قرابة أربعة ملايين أمريكى مصابون بالمرض، مع احتمال تصاعد العدد، كما تتوقع هذه الجمعية أن يصل العدد إلى ١٤ مليون مصاب في أمريكا في منتصف القرن الحالى، في حال لم يتم إيجاد علاج له.
ولم يعرف العلماء بعد سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الرئيسية المؤدية له، كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الخامسة والستين، فيما نجد نصف الذين تعدوا ٨٥ عاماً مصابين به، ويبدأ ألزهايمر بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة، ويفقد المصابون بألزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن، أو من يحبونهم ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم، ولكن لا يمكن الشفاء من المرض، الذي سمى باسم العالم الألمانى الذي اكتشفه في ١٩٠٦.
وتقول سيرته إنه ولد في ١٤ يونيو ١٨٦٤، وهو عالم نفس وباثولوجيا عصبية، وواحد من زملاء إميل كريبلن، وقد درس ألزهايمر في جامعات أشافنبورج وتوبنجن وبرلين وفورتسبورج، وحصل على شهادة الطب من جامعة فورتسبورج في ١٨٨٧، وقد اشتهر باكتشافه هذا وتوثيقه أول حالة للمرض، وقد توفى ألويس ألزهايمر في بريسلاو «زى النهارده» في ١٩ ديسمبر ١٩١٥، وكان في الحادية والخمسين من عمره من جراء قصور في القلب.