قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، إن مصر تواجه تحديات مائية كبيرة، على رأسها الزيادة السكانية واتساع الفجوة بين الموارد والاستخدامات، إذ يتم مواجهتها من خلال تنمية الموارد المائية بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى بعد المعالجة وذات النوعية الجيدة والمياه الجوفية الضحلة وتحلية مياه البحر، بالإضافة لاستيراد منتجات ومحاصيل زراعية تمثل مياها افتراضية بما يوازى 34 مليار متر مكعب سنويًا.
وبحث «عبدالعاطي» مع سفير دولة سنغافورة لدى القاهرة، دومينيك غوه، تطور العلاقات في مجال المياه بين البلدين والمستجدات في ملف سد النهضة، إذ تناول التطورات الأخيرة منذ (اجتماع واشنطن) بين وزراء خارجية الدول الـ3 (مصر وإثيوبيا والسودان) وما تم الاتفاق عليه من عقد 4 جلسات تفاوضية برئاسته، وبمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، لافتًا إلى الاجتماع الأول الذي تم عقده في أديس أبابا خلال الفترة من 15 لـ 16 نوفمبر الماضى، والاجتماع الثانى الذي تم عقده في القاهرة خلال الفترة من 2 لـ 3 ديسمبر الجارى، ثم لقاء واشنطن 9 من نفس الشهر، واللقاء المرتقب في السودان يومى 21 و22 المقبلين.
واستعرض «عبدالعاطي» الرؤية المصرية فيما يتعلق ببنود الملء والتشغيل، وأعرب عن أمله في أن يحدث تقدم ملحوظ في الجولات المقبلة، مؤكدًا أنه تم التباحث حول العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة، وأوجه التعاون في مجال الموارد المائية والرى، وإمكانية التعاون في مشروعات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحى وإعادة استخدام المياه، مشيرًا إلى ضرورة استمرار دعم برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات بين البلدين في تلك المجالات، لما يتمتع به الجانب السنغافورى من خبرة في ذات الشأن.
وثمّن «عبدالعاطي» حرص «غوه» على الالتقاء به في ضوء العلاقات الطيبة والتعاون المثمر بين البلدين، متمنيًا له نجاح مهمته في مصر، إذ إن تلك الزيارة تأتى في إطار الزيارات التعارفية التي يجريها السفير لكبار المسؤولين بالحكومة منذ توليه مهام منصبه. وأبدى «غو» تفهمه لوجهة النظر المصرية والمخاطر السلبية التي قد تنتج عن عدم التوصّل إلى رؤية مشتركة في الموعد المحدد.