شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، في حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب المشاركين في منتدى شباب العالم، المقام في شرم الشيخ في الفترة ممن 14 حتى 17 ديسمبر الجاري.
وقال السيسي إن عدم سقوط مصر خلال السنوات الماضية كان «لطف إلهي»، لأن «ربنا قال لأ.. ربنا قال خططوا واصرفوا، بس مصر مش هتدمر، وهيأ ليها الأسباب».
ونقل الرئيس السيسي في حديثه تساؤلات الوزراء عن أسباب استعجاله الانتهاء من تنفيذ المشروعات، في بداية حكمه: «كان عندي نهم، وكانوا بيقولولي ليه مستعجل كده؟».
وأرجع الرئيس السبب إلى «كنت خايف على المصريين إنهم ميستحملوش الظرف الصعب، إذا تحركت الجماهير صعب إيقافها».
وأجاب السيسي على عدد من الأسئلة، بدأتها فتاة كردية مشاركة في المنتدى، حول مستقبل الدولة الكردية، قائلًا: إنه «خلال الـ70 سنة أو الـ80 سنة حصل تقسيم للدولة الكردية بسبب ما يحدث في سوريا والعراق، ليا مقاربة هادئة جدًا تعتمد على العمل والسلام، هويتك محدش هيقدر ياخدها منك».
وأضاف: «حد تاني ممكن يستغل الفرصة، ويقولك نصيحة لإشعال القابل للإشعال علشان نثأر للي بيتعمل فينا من دول معينة، لكن أنا مقولش نصايح تؤدي إلى دمار الأمم، العادات موجودة والهوية موجودة».
وذكر أنه «كان من الممكن استغلال السنوات الماضية لبناء القدرات والصحة والتعليم بدلًا من النزاع.. الجسور هتتمد غصبًا عن كل الناس، واللي حصل في التاريخ كان قدر، انتوا مش مسؤولين عنه، مفيش مشروع ينجح يتبني على القتل، وإنما ينجح لما يتبني عن العمل».
وفي معرض رده على سؤال محمد موسى نائب محافظ المنوفية، حول طلبات المحافظة، قال الرئيس «لو كان متاح أجيبلك كنت جبت لغيرك.. اعرف القضية اللي أنت بتتكلم فيها وأنا هقدرك وأحترمك».
وذكر أنه تم تدريب الشباب على القيادة مؤخرًا، متمنيًا من المحافظين والوزراء إعطاء الفرصة للجيل الحالي.
كما تلقى الرئيس سؤالًا من فتاة تشيكية، تعيش في العراق، تسائلت عن رأيه في الأوضاع هناك. وأجاب أن «العراق كانت دولة مستقرة وقوية ومتطورة، اقتصادها، قوي، بالمقارنة بواقعنا العربي، وما حدث هناك يقول إن المسؤول عن الدولة إذا أخطأ يدفع الوطن كله الثمن».
وتطرق الرئيس إلى الحديث عن الاجتياح العراقي للكويت، ثم حرب العراق: «فيه خطأ كبير حصل سنة 1990/1991 (..) أي دولة في العالم عندما تتداعى، فإن مسلسل التوقف عن سقوطها يصعب إيقافه إلا بظروف خاصة جدًا. حتى 2003 كانت العراق ممكن تعوض الخطأ اللي حصل ده، والـ17 سنة اللي فاتوا كانوا ممكن الخطأ يتصلح، والتدخل في 2003 أدى إلى إسقاط الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية».
وطرح الرئيس رؤيته: «حجم التدمير والتخريب، وإعادة البناء يتكلف مليارات، اللي بيتهد مش هيتبني تاني، وقلتها كتير، خلوا بالكم من بلادكم، لأن بلادنا لو تعرضت لأذى يصعب استعادة واقعها، لما حصل قتال داعش كل قدرات الحكومة العراقية تم تخصيصها لهذا الأمر».
وبشأن الدور المصري في إفريقيا، قال الرئيس إن مصر شاركت بشكل إيجابي في تهدئة الأوضاع في جنوب السودان، وغيرها من مناطق النزاع في أفريقيا.
وأضاف، أن مصر لها دور ولن نترك دول ساحل الصحراء تحارب بمفردها، منتقدًا الأوضاع في أفريقيا: «لغاية دلوقتي مفيش طيران مباشر ما بين دول أفريقية وبعضها».