قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إنه يرى أن المفاوضات مع إسرائيل مضيعة للوقت، وأن هناك إصراراً على التوجه للأمم المتحدة للحصول على قرار دولي بإقامة الدولة الفلسطينية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوحدة العربية هى أكبر هدف يجب أن تسعى إليه الدول العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي، معرباً عن ترحيبه بانضمام دولة جنوب السودان إليها، غير أنها تنتظر موقفها وردها النهائي حول هذا الموضوع.
جاء ذلك خلال لقاء العربي مع ائتلاف شباب الوحدة العربية، بمقر الجامعة العربية، السبت، يضم كلا من محمد السعيد، المنسق العام، وصفوت عمران الأمين العام والمتحدث الرسمي للائتلاف، ومصطفى عبدالرحمن، وأحمد القرماني، وسالي نافع، أعضاء المكتب التنفيذي، وجون سلفادور، ويوسف إدوارد، منسقي الائتلاف بدولة جنوب السودان، حيث قدموا إليه التهنئة بالمنصب الجديد وأبلغوه دعم الشباب العربي له في مهمته الجديدة في قيادة الجامعة العربية.
وذكر بيان صادر عن الائتلاف أنهم ناقشوا مع العربي مستجدات المرحلة الراهنة في المنطقة ودور الجامعة خلال المرحلة القادمة، والموقف من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وما يحدث في سوريا وليبيا واليمن وطرق تحقيق التكامل العربي المنشود، وتفعيل ميثاق الجامعة لتعبر عن الشعوب العربية التي استطاعت خلال الأيام الماضية، أن تؤكد أنها باقية ولم تمت رغم السياسات الخاطئة للحكومات العربية على مدار عشرات السنوات.
وأعرب العربي عن ترحيبه بلقاء وفد ائتلاف شباب الوحدة العربية، وأنه يرحب بالتواصل الدائم مع الائتلاف خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن «الوحدة العربية في الوقت الحالي هي أكبر هدف يجب أن تسعى إليه الدول العربية»، وأن تستجيب لإرادة الشعوب في تحقيق التكامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وأكد أن جامعة الدول العربية وفقاً للميثاق ممثلة للحكومات لا للشعوب العربية، وكانت الأزمة أنه ليس كل الأنظمة العربية تعبر بشكل حقيقي عن إرادة شعوبها، فقوة أي منظمة إقليمية أو دولية تكتسبها من قوة أعضائها.