شباب مصر في ماليزيا يختلفون حول انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة

كتب: محمود الشامي الإثنين 16-01-2012 19:25

مازالت تداعيات انسحاب الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطافة للذرية، من السباق الانتخابي للرئاسة، تثير ردود فعل بين المصريين في الخارج، لاسيما الشباب منهم.

حتى في الشرق الأقصى، هنا في ماليزيا، حيث يوجد عدد كبير من الشباب المصريين، الذين يدرسون في جامعة بتروناس للهندسة والتكنولوجيا، يتابعون ما يحدث في مصر أولا بأول.

بعضهم وقع عليه خبر انسحاب البرادعي وقع الصدمة، فعبر عن إحباطه من عدوله عن الترشح للرئاسة، في المقابل شن آخرون هجوما شديدا عليه، معتبرين القرار في هذا التوقيت خاطئا.

وقال أحمد أبوبكر (26 عاما)، ويعمل مهندس ميكانيكا، «إن انسحاب البرادعي أشبه بتعليق الهزيمة على أخطاء حكم المباراة». وأضاف بضيق واضح «إن لم تستطع الفوز، تمنى الحظ السعيد لباقي المرشحين، لكن ماحدث هو أمر مؤسف».

أما محمد أيوب ( 22 عاما)، طالب في جامعة بتروناس، فكان إحساسه متناقضا فهو من ناحية يحترم «نبل» ما فعله البرادعي، على حد وصفه، لكنه في الوقت نفسه يتحفظ بشدة على انسحابه بهذه الطريقة، بل وعليه هو شخصيا بشكل كبير.

ويتساءل أيوب عن سبب عدول البرادعي عن الترشح، قائلا: «لا يمكنك أن تتصرف خارج المدينة الفاضلة (اليوتوبيا)، وتنتظر من الناس التصرف مثل اليوتوبيين». وأضاف: «البرادعي لم يكسب الشارع بعد، ولا أتوقع أن يهتف الناس له كما هتفوا لعبد الناصر ساعة التنحي: لا تتنحى»

في المقابل، رأى مهاب محمد أن المسألة ليست بالمناصب، وتساءل: «لماذا نريد مناصب ومسميات؟! من يريد الخير لمصر ويريد أن يخدم الناس فعليه أن يعمل من أجل مصر، لا من أجل منصب أو كرسي».

وأضاف قائلا: «حلمي كان دمج كل مرشحي الرئاسة في مرشح واحد قوي يكسب الانتخابات بالتزكية ويكون أكبر تحالف في تاريخ مصر السياسي، ويتولى كل مرشح خبير في مجاله مسؤولية النهوض بهذا المجال، هذا ما أتمناه لمصر، ولو حدثت هذه المبادرة من الدكتور البرادعي فأنا أعتقد أنه سينال احترام الشارع الآن والمجد في التاريخ».

من جانبه، قال سامح صالح: «البرادعي هو أنقى شخصية في حياة مصر المعاصرة، لديه الكثير من المبادئ والأخلاق ويمكننا أن نعتبره الأب الروحي للثورة، وخسارته معناها أن مصر فقدت الكثير».

وأضاف سامح: «أيضا الدكتور البرادعي كان من الممكن أن يكون سعد زغلول ثورة يناير، لكن برؤيته بعيدة المدى عرف أن هذه الثورة جاءت من الشعب بلا حامي وبلا قائد».