أشاد المشاركون في ورشة عمل بعنوان: «رؤية شبابية للتعامل مع التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين»، في ثانى أيام فعاليات الورش التحضيرية من النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ، بالتجربة المصرية الناجحة في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال الدكتور خالد حنفى، الخبير في الشؤون الإفريقية، مدير الورشة، إن الأمن يبدأ من الفرد، ولا يقتصر على مفهوم توفير الحماية للإنسان، بل يمتد لتمكينه من الأدوات اللازمة للحصول على حقوقه، موضحا العلاقة بين مفهوم الأمن القومى وعلاقته بالأمن الإقليمى والعالمى. وتناولت الورشة تعريفات الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والمسببات الرئيسية لهما، والتى جاء أبرزها في رغبة الحصول على منافع ضخمة بطريقة غير مشروعة، تشمل تجارة الأسلحة والمخدرات في حالة الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على التأشيرة، والنزاعات الداخلية في بعض البلدان في حالة الهجرة غير الشرعية.
وسلطت الضوء على الأطر الفاعلة في مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال التكامل بين الحكومات، ومنظمات المجتمع المدنى، والأفراد، وتمت الإشادة بالتجربة المصرية الناجحة في مواجهة هذه الظواهر من خلال استحداث أدوات جديدة تشمل التوعية الإعلامية والمؤتمرات الشبابية، وتوفير فرص عمل للشباب، بهدف تقليل معدلات الهجرة غير الشرعية. وأشارت الورشة إلى تمكين المرأة باعتبارها عضوا فاعلا في المجتمع قادرا على تربية أجيال سوية لا تميل للتطرف، مع التركيز على أهمية دور المرأة في ظل قدرتها على تحمل المسؤولية والمشاركة السياسية الفعالة في مجال ريادة الأعمال، وتم استعراض تجربة مصر في الاهتمام بالمرأة ودورها المجتمعى المميز، إلى جانب استعراض تجربة برامج «تكافل وكرامة»، والتأمين الصحى الشامل، والقضاء على التحرش والختان والزواج المبكر، وتأهيل المرأة ودمجها مجتمعيًا.
من ناحية أخرى التقت وزيرة الدولة للهجرة، المفوض الرئاسى للشؤون الإنسانية والقبارصة المغتربين، فوتيس فوتيو، بحضور السفير القبرصى لدى القاهرة، هومر مافروماتيس، وذلك على هامش المشاركة في منتدى شباب العالم.
وقالت وزيرة الهجرة إن اللقاء ناقش آفاق التعاون الثنائى المصرى القبرصى في شؤون الجاليات، كما تناول تفاصيل إطلاق النسخة الرابعة من المبادرة الثلاثية «إحياء الجذور»، بين مصر واليونان وقبرص، والتى تحظى برعاية رئاسية لقادة الدول الثلاث، والتى انطلقت نسختها الأولى في الإسكندرية إبريل ٢٠١٨، واتفق الجانبان على نقل التعاون الثلاثى إلى الشباب من الأجيال الجديدة، تماشيا مع محاور منتدى شباب العالم، التي تحتفى بالثراء المتنوع للجذور المكونة للشخصية المصرية.