أكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن الوزارة تحتاج إلى «فرد مقاتل» موضحاً أنه يستهدف إعادة هيكلة وزارة الزراعة خلال المرحلة المقبلة، فى ظل المناخ «المواتى» للإصلاح بعد ثورة 25 يناير، مشدداً فى رده حول ما أثير حول انتمائه للإخوان المسلمين أنه لا ينتمى لأى تيار سياسى أو حزبى أو دينى، ولكنه فقط «باحث» فى القطاع الزراعى.
وقال يوسف لـ«المصرى اليوم»: «التغيير للأفضل يستلزم أن يكون بداخلنا ثورة أخرى للإصلاح، ولن نسمح بالإفساد فى أى قطاع بالوزارة لأن الإفساد أكثر خطورة على مصلحة الوطن من الفساد، ونخطط لوضع نظام دائم ومستقر لزراعة المصرى، لأننى لا أعمل بفكر «الوزير المؤقت» خاصة أن المرحلة المقبلة «حساسة جدا» . وأضاف: «نحن وزارة لا تغير سياستها كل يوم ولكن لديها رؤية واقعية لحل المشكلات التى تواجه الزراعة، موضحا أنه لا يرحب بالأشخاص «الذين يحلمون» بل الذين يعملون.
وحول قرار الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة السابق، بإقالة 25 مستشارا، أكد وزير الزراعة الجديد أنه لا يفضل «تغيير كلام» وزير سابق ولكن مراجعة القرار «ضرورية» للتأكد من حدوث ضرر على الوزارة وأن التغيير يستهدف الإصلاح والتطوير. وأشار إلى أن الزراعة فى مصر تحتاج إلى «قفزة» تنعكس على تحقيق مصلحة الفلاح والمواطن المصرى، موضحا أن دور الوزارة هو توفير مستلزمات الإنتاج «تقاوى وأسمدة ومبيدات» وتفعيل دور الإرشاد الزراعى المرتبط بالعمل البحثى للعاملين بمركز البحوث الزراعية، ومراجعة القانون الموحد للتصرف فى أراضى الدولة. وأضاف يوسف أن المرحلة المقبلة ستشهد البدء فى تنفيذ حلول عملية لتطوير التعاونيات الزراعية من خلال قانون يساعد فى إصلاح مناخ العمل التعاونى لتوفير مستلزمات الإنتاج التى يحتاجها الفلاح المصرى.
وشدد وزير الزراعة على أن الهدف الرئيسى للسياسة الزراعية خلال المرحلة القادمة هو توفير مناخ جيد للاستثمار فى جميع المشروعات التى تخدم المزارعين او التنمية الزراعية أو من خلال التعاون مع دول حوض النيل ومنها السودان باعتباره «حليفاً» أساسياً.