هاجم عمرو زكى، مهاجم الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، مجلس إدارة النادى برئاسة المستشار جلال إبراهيم، بسبب تجاهله فى الفترة الأخيرة، وعدم حصوله على 75٪ من قيمة مستحقاته عن الموسم المنقضى، فضلاً عن عدم تحمل النادى تكاليف علاجه على الرغم من تعرضه للإصابة مع الفريق.
وقال عمرو زكى فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: عدت من ألمانيا بسبب عدم قدرتى على تحمل التكاليف المادية للمعيشة هناك فى انتظار نتيجة الأشعة التى سيتحدد على أساسها مدى حاجتى لإجراء عملية فى الفخذ من عدمه، خصوصاً أن العملية نفسها ستتكلف خمسة آلاف يورو، إلى جانب سبعة آلاف يورو للطبيب، بالإضافة إلى 2500 يورو تم سدادها للأشعة، وأنتظر رد الطبيب غداً «الأحد»، وفى حالة عدم وجود مفر من العملية فسأغادر إلى ألمانيا بعد غد «الاثنين» على أن أعود نهاية الأسبوع الجارى.
وتساءل المهاجم الدولى: لماذا يتجاهل مجلس الإدارة نجومه؟ وهل جزائى أننى لم أتقدم بشكوى مثل باقى اللاعبين للحصول على مستحقاتى؟
وأشار «زكى» إلى أنه لا يوجد ناد فى العالم يترك لاعبيه يحجزون تذاكر السفر والإقامة ويذهبون للمستشفيات بالخارج لتلقى العلاج بمفردهم دون وجود إدارى لإنهاء أى أزمة أو طبيب لمتابعة الحالة، وتوعد باتخاذ موقف من مجلس الإدارة والتصعيد فى حالة استمرار التجاهل، رغم سعى الإدارة لصرف مستحقات عدد معين من اللاعبين والتعاقد مع آخرين. وأكد «زكى» أن العملية الجراحية ستكون بـ«المنظار» لتنظيف الفخذ جراء الملخ الذى تعرض له، ويمكنه الجرى بعد العملية بأسبوع والانضمام للتدريبات الجماعية بعد أسبوع آخر، موضحاً أنه سيكون جاهزاً لبداية الموسم، إلا أن أحداً من المجلس أو الجهاز الفنى لم يتحدث معه سواء ببقائه أو رحيله عن النادى.
من جهة أخرى، ينتظر مجلس الإدارة انفراجة فى أزمته المالية بعد حصول وكالة الأهرام للإعلان على حق رعاية النادى لمدة موسم واحد مقابل مبلغ 25 مليون جنيه، وينص العقد الجديد على حصول النادى على 20٪ من قيمته مقدماً، فضلاً عن انتظار المجلس لانتعاش خزانته من جراء بيع اللاعبين المستبعدين من قائمة الموسم الجديد.
من جانبه، أكد عاصم خليفة، مدير عام وكالة الأهرام للإعلان، أن مقدم العقد سيتم صرفه للزمالك فى فترة من 7 إلى 10 أيام فقط على أقصى تقدير، فور انتهاء الوكالة من إجراءات التعاقد، وكشف عن أن الوكالة تنتظر تحديد حسن شحاتة المدير الفنى الجديد مكان معسكر الإعداد الأوروبى للبدء فى الإعداد له وفقاً لشروط عقد الرعاية.
وأوضح أنه فتح خط اتصال مع مجلس الإدارة وحسن شحاتة الذى يرتبط معه بصداقة شخصية للاستقرار على أفضل بلد أوروبى لإقامة المعسكر.
وأكد عبدالله جورج، عضو المجلس، أن الإدارة تنتظر ما سيسفر عنه اجتماع لجنة التعاقدات مع المدير الفنى الجديد لحسم مصير المستبعدين وإعطاء الضوء الأخضر لإدارة التسويق لاتخاذ خطوات بيعهم، والتفاوض مالياً مع الأندية التى طلبت التعاقد مع بعضهم. ونفى «جورج» ما نسبه البعض له بأن الإدارة تلقت تبرعات بقيمة 22 مليون جنيه، وقال: هذا الكلام عار تماماً من الصحة، ولم يصل النادى تبرعات بهذا المبلغ، وأكد أن المجلس بصدد تدبير بعض الموارد المالية الجديدة لإبرام الصفقات الجديدة. فيما لا يزال مجلس الإدارة بصدد إعداد عقود الجهاز الفنى الجديد ومراجعتها بمعرفة الشؤون القانونية، بحيث تكون جاهزة للتوقيع رسمياً خلال مؤتمر صحفى يتم التجهيز له فى غضون الأيام القليلة المقبلة بحضور حسن شحاتة وجميع معاونيه. ويعقد حسن شحاتة اليوم «السبت» أول اجتماعاته مع الجهاز المعاون الذى يضم إسماعيل يوسف وأسامة نبيه وأحمد سليمان وحمادة أنور، فيما استعجل قرار اللجنة الطبية لتحديد اسم طبيب الفريق الذى سيرأس الجهاز الطبى تمهيداً للاجتماع به ومطالبته بتقرير رسمى عن الحالة الطبية لجميع اللاعبين، وخصوصاً المصابين وعلى رأسهم عمرو زكى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك اختلافاً بين «شحاتة» ومجلس الإدارة على تحديد اسم الطبيب لرغبة المدير الفنى الجديد فى اختيار مجدى عبدالعزيز أو إيهاب على طبيبى الأهلى السابقين لرئاسة الجهاز الطبى الجديد بالفريق.
فيما طلب «شحاتة» التعاقد مع جهاز متكامل للأحمال والقياسات البدنية والتحليلات الفنية على غرار الجهاز المعاون للبرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، ولم يشترط أن يكون الجهاز أجنبياً، وبدأ المجلس تنفيذ الطلب بالتعاقد مع عمرو المطراوى، إخصائى التأهيل والعالج الطبيعى.
وفى سياق متصل، يقود أحد مدربى النادى السابقين حملة خفية ضد أعضاء الجهاز المعاون لحسن شحاتة بكشفه عن تفاصيل رواتب مساعدى «شحاتة» فى أنديتهم السابقة، والفجوة الكبيرة بينها والرواتب التى سيحصلون عليها من الزمالك، وكشف مصدر مطلع داخل الجهاز الفنى - رفض ذكر اسمه - أن هذا المدبر كان طامعاً فى الانضمام للجهاز بدلاً من أسامة نبيه، ولذلك يسعى لافتعال الأزمات بين المجلس والجهاز الفنى.
وكشف المصدر أن اختيارات «شحاتة» كان يضبطها السمات الشخصية لمساعديه وقدرتهم على حفظ الهدوء والاستقرار الفنى والإدارى بعيداً عن أصحاب التصريحات النارية وعاشقى الإعلام، ودافع المصدر عن اختيارات «شحاتة» التى تمثل أجيالاً مختلفة بخبرات متنوعة، مؤكداً أنه لا يستبعد وجود أياد خفية من الجهاز السابق تسعى للوقيعة بين الجهاز الجديد والإدارة عن طريق التشكيك فى خبرات أسامة نبيه وحمادة أنور، المدير الإدارى، الذى سبق أن قاد قطاع الناشئين بالنادى إدارياً بمفرده، فضلاً عن نجاحه مع الجونة والاتصالات وتلقيه عرضاً من طارق يحيى، المدير الفنى للمقاصة، للعمل معه. وترددت أنباء داخل النادى عن وجود بعض المعارضين لرواتب الجهاز المعاون، ومطالبة بعضهم بتخفيضها، إلا أن أحمد شيرين فوزى، عضو المجلس، أكد أن المجلس وافق على جميع طلبات «شحاتة»، وفى مقدمتها رواتب معاونيه، لكنه رفض الإفصاح عن القيمة المالية المعتمدة من المجلس.