تكثف الحركات الثورية وشباب الثورة جهدهم لحشد المواطنين لمظاهرات 25 يناير، للمطالبة باستكمال تحقيق مطالب الثورة، وتسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة للمدنيين.
ووزعت حركة شباب 6 أبريل نحو 60 ألف منشور فى عدد من المحافظات تحت اسم «سلموا السلطة الآن»، طالبت فيها المواطنين بالنزول للمشاركة فى المظاهرات.
وقالت بعض المنشورات: «من سنة نزلنا الشارع وطالبنا بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وكان قرار المجلس العسكرى بحماية الثورة وتحقيق الثلاث أهداف دول، فوجدنا كشوف عذرية لبناتنا ومدرعات تدوس علينا وآلاف الثوار فى السجون الحربية».
وأضافت المنشورات: «لقينا موظفين يتقاضوا ملايين وموظفين بيقبضوا أقل من 500 جنيه، عشان كده أنا مش نازل يوم 25 يناير الجاى أطالب باللى طالبت بيه السنة اللى فاتت، أنا نازل أطالب بتسليم حكم البلد لمجلس الشعب اللى الناس نزلت اختارته عشان يحققلى مطالب السنة اللى فاتت».
وبدأت صفحة «كلنا خالد سعيد»، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إعادة نشر جميع الدعوات والتعليقات القديمة التى دعت خلالها إلى مظاهرات 25 يناير الماضى.
وقالت الصفحة التى كانت صاحبة الشرارة الأولى فى الدعوة للتظاهر من خلال مواقع التواصل الاجتماعى إنها ستبدأ نشر روابط جميع الدعوات، التى نشرتها الصفحة من 15 يناير وحتى 25 فى نفس التوقيت، فى إطار الدعوة مجددا للخروج يوم 25 يناير المقبل لاستكمال أهداف الثورة، ونشرت الصفحة، الاثنين، جميع الدعوات التى وضعت على الصفحة يوم 15 يناير العام الماضى.
كما نشرت الصفحة التى كان أعضاؤها يوم 15 يناير الماضى 365 ألف مصرى وأصبحت تضم 8 ملايين دعوة لـ«وائل غنيم»، الأدمن الرئيسى للصفحة بعنوان «قصة دعوة إلى ثورة» حكى فيها كواليس الدعوة لثورة 25 يناير، التى بدأت فى 30 ديسمبر 2010 بالدعوة لوقفة صامتة فى عيد الشرطة احتجاجاً على ممارسات الداخلية القمعية ضد المواطنين.
وقال «غنيم» إن الاقتراح وقتها كان تكريم الضباط الشرفاء وفضح الضباط الذين يقومون بانتهاك حقوق الإنسان، وأضاف: «يوم 25 يناير هو يوم عيد الشرطة إجازة رسمية.. وأعتقد إنهم خلال سنة عملوا حاجات كتير تستحق الاحتفال بيهم على طريقتنا الخاصة.. إيه رأيكم؟».
وأضافت الصفحة: «مع توالى الأحداث تغيرت الدعوة من الاحتفال بعيد الشرطة المصرية 25 يناير، إلى25 يناير ثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة، وحدث تحوّل كبير فالصفحة أصبحت من تلك اللحظة تحشد للنزول يوم 25 والقيام بثورة شعبية، وشعرت وقتها برغبة حقيقية فى بذل أى نوع من التضحية حتى ينجح هذا الهدف».
فى السياق نفسه، بدأ ائتلاف شباب الثورة حملة تحت شعار «يا الميدان»، لتبنى استكمال مطالب الثورة واستعادة روحها.
ووجهت حركة «شباب ثورة الغضب الثانية» الدعوة لتنظيم مسيرة يوم 24 يناير بجميع شوارع وسط القاهرة وتتجمع فى ميدان التحرير للحشد ودعوة الناس للنزول يوم 25 يناير وحثهم على النزول، عن طريق رفع لافتات وشعارات تؤكد سلمية الثورة والتظاهر والتأكيد على أن يوم 25 يناير ليس للاحتفالات.
ووجهت صفحة تحت اسم «اتحاد الصفحات الثورية» الدعوة لحداد يوم 20 يناير الجارى تحت اسم «جمعة حلم الشهداء» للحداد العام على أرواح الشهداء يرتدى المشاركون فيه ملابس سوداء، حيث تنظم مسيرات شعبية عقب صلاة الجمعة مع استخدام آليات الدعاية والحشد ليوم 25 يناير، مثل دعاية «كاذبون»، للمطالبة بتسليم السلطة، على أن تتجه «المسيرات السوداء» باتجاه كورنيش النيل وقراءة الفاتحة على شهداء الثورة، ثم تتجه إلى ميدان التحرير.