وزيرة الثقافة: لم نعرض أي فيلم يسيء إلى مصر في مهرجان القاهرة السينمائي

كتب: محمد غريب الثلاثاء 10-12-2019 18:11

شنّ أعضاء مجلس النواب هجومًا على وزارة الثقافة في عدد من طلبات الاحاطة والمناقشة الموجهة للوزيرة إيناس عبدالدايم، منتقدين ضعف دور قصورالثقافة وغياب استراتيجية واضحة لمكافحة التطرف وانتشار العري والدعوة للعفن في كثير من الأعمال الفنية.

وقالت إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بملف الشباب، وخاصة في المشروعات الكبرى والأنشطة الثقافية والفنية المختلفة، ومبادرتي «ابدأ حلمك»، و«مكافحة الإدمان والتطرف»، لافتة إلى أن أنشطة الوزارة وقصور الثقافة تستهدف مواجهة التطرف وتدعيم آليات القوة الناعمة لمصر.

وأضافت وزير الثقافة خلال الجلسة العامة امس الثلاثاء، أن الوزارة تتخذ إجراءات لمواجهة انتشار الجريمة بين الشباب من خلال قطاع قصور الثقافة ومركز تنمية المواهب في المحافظات وإعادة المسابقات الخاصة بالأطفال التي كانت متوقفة بهدف الحفاظ على المجتمع، وحذرت «عبدالدايم» من خطورة بعض مواقع التواصل الاجتماعى على النشء والشباب، وأن الوزارة تحاول وضع ضوابط لهذا الأمر من أجل حماية النشء.

وتابعت أن الرؤية العامة للوزارة 2030 تحترم التنوع والاختلاف وتناهض التطرف والإرهاب، وتضيف إلى آليات تدعيم القوة الناعمة، وأن سياسات الوزارة تستهدف بناء الإنسان وتعزيز قيم «المواطنة» وتفعيل المؤسسات الثقافية، وإطلاق عدد من المبادرات التي تخدم هذه الأهداف.

وأوضحت عبدالدايم أن إجمالي الأنشطة الموجهة للشباب بلغ 1793 نشاط ثقافي وفني على مختلف المحافظات خلال عام 2018-2019. وان إجمالي الأنشطة المقدمة للمناطق الحدودية بلغ 7905 أنشطة، وتم توجيه 443 قافلة ثقافية، كما يشمل برنامج مكافحة التطرف 44 قرية بمحافظة المنيا، بالتعاون مع وزارتي الشباب والأوقاف والمجلس القومي للمرأة، حيث تم تنفيذ 141 فاعلية منها، و355 عرضًا مسرحيًا خلال عام 2018-2019.

ولفتت إيناس عبدالدايم إلى أن الوزارة دشنت مشروع «ابدأ حلمك» لتدريب الشباب في الأقاليم، حيث بدأ بمحافظات الشرقية وأسيوط والفيوم، حيث تم قبول 166 مشروعًا، إلى جانب انطلاق مشروع الحرف التراثية والذي يشمل تسعير منتجات الشباب الفنانين، فضلًا عن إصدار 199 إصدارًِا مركزيًا و156 إصدارًا إقليميا.

وأكدت أنه لم يتم عرض أي منتج فنى «فيلم» يسىء للدولة المصرية في مهرجان القاهرة السينمائي أو أي مهرجان في مصر، وان أي رأي يطرح في ندوات المهرجان يمثل وجهة نظر قائله وان الوزارة مسئولة عن المهرجانات التي تنظمها وهناك أخرى ينظمها المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الوزارة من خلال الرقابة على المصنفات الفنية تراجع محتوى الأفلام المعروضة، ولاتتحكم الوزارة فيما يحدث من تفاصيل داخل المهرجان.

و لفتت إلى وجود تعاون مابين وزارتى الثقافة والآثار لتنظيم زيارات الشباب للمتاحف، مشيرة إلى أن أول مهرجان فنى سيتم تنظيمه في «قنا» يناير المقبل.

و تساءل النائب مرتضي منصور، عن أزمة السيدة المنتقبة التي تولت مسؤولية قصر ثقافة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وما تشهده بعض المهرجانات من أعمال خليعه وعري مثل ما يحدث في الجونة، قائلا:«نري في هذا المهرجان السباق في العري من الفنانات والبعض يسعي من غير لبس».

وأضاف «منصور»: «لسنا ضد المنتقبات ولا المحجبات، ولكن الاختيار بهذه الطريقة تم برؤية خاطئة والمعالجة أيضا تمت بالخطأ ومن ثم في ظل التربص الذي نعاني منه يتم استغلال الأمر ضد الدولة المصرية». واشار إلى أزمة مهرجان الإسكندرية وما تردد عن وجود بعض الأفلام لدولتي تركيا وقطر مؤكدا على أنه لا يجوز أن يكون هناك تطبيع مع دول تمثل أعداء لمصر .

وتابع أن مصر بها أفلام محترمه مثل ما حدث في فيلم الممر والتأييد الواسع الذي تم معه من المواطنين، منتقدًا العديد من الأفلام التي تعرض بوسائل الإعلام والسينما بالعنف والعري والرجال التي ترتدي قميص النوم والعنف وإطلاق الرصاص، مؤكدا على أن النوعية هذه من الأفلام ليست محترمة وتفسد المجتمع وتشجع الشباب على العنف .

وقال: «عندنا مخرج عمل فيلم اسمه هي فوضي لحد ما بقت فوضي في 25 يناير وروج للعنف والجنس حتى تم تداول أفلام جنسية له مؤخرا».

وعلق أحمد عواد رئيس هيئة قصور الثقافة، للتعقيب على ازمة منتقبة قصر كفر الدوار، قائلا: «إن هذا الأمر من البداية تم بمخالفة القانون، حيث أنه تم تكليفها بتسيير الأعمال بصفة مؤقته لحين إتخاذ إجراءات التعيين، وتم تصويب الأمر من خلال الجهات المعنية، لقد تم وضعها في هذا المكان وهي غير مؤهله لذلك ومن ثم تم تصحيح الأمر».

و قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، :«توجد مهرجات تابعه لوزارة الثقافة ونشرف عليها بشكل كلي، وتوجد مهرجات أخرى تتم من المجتمع المدني والقطاع الخاص وليس للوزارة أي إشراف عليها سوي مراجعة الأفلام التي تعرض فيها من خلال رقابة المصنفات وبحكم القانون ليس لنا أي رقابة على التصرفات الشخصية».

وعلق خالد عبدالجليل مساعد وزيرة الثقافة، ما أثير عن التطبيع مع تركيا وقطر بمهرجان الإسكندرية، قائلا إن جميع أفلام المهرجانات تعرض على الوزارة من خلال الرقابة وما روج بشأن وجود فيلم تركي وقطري بمهرجان الإٍسكندرية غير صحيح، ولكن من الممكن أن يكون هناك إنتاج مشترك ومتداخل وهذا يمارس في كل دول العالم ولن يسمح بأي تمرير أي أفلام من دول معادية لمصر في المهرجانات «، واضاف»لا أحد يقبل العري ولا مشاهد خارجة، وسلطتنا في مثل هذه المهرجانات التي تحدث فيها هذه الأعمال تقتصر على مراجعة الأفلام وليس لنا أي أدوات للسيطرة عليها«.

وعقب النائب محمد الكوراني، عضو مجلس النواب، منتقدًا حديث ممثلي الحكومة، ومؤكدًا أن وجود أفلام تركيا وقطر بإنتاج مشترك غير مقبول.

مصطفى بكرى أهم سلعة نصدرها لخارج هي الثقافة فنحتاج إلى اعادة النظر في أمور كيرة قصر ثقافة قنا كان جثة هامدة وتم تطويره ويعرض الكثير من الأعمال المسرحية.

من ناحية أخرى الدكتور على عبدالعال خلو مقعد النائب أحمد شمروخ الذي وافته المنية مؤخرًا.

جاء ذلك عقب استعراض الخطاب الوارد من وزارة الداخلية، والذي تضمن إخطار المجلس بوفاة النائب أحمد شمروخ عن الدائرة السابعة بمركز شرطة ملوي في محافظة المنيا.

ووقف النواب دقيقة حدادا على وفاة النائب أحمد شمروخ، كما نعى رئيس مجلس النواب الفقيد، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.