فى مفاجأة غير متوقعة، أعلن الدكتور حازم عبدالعظيم، المكلف بحقيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن صدور قرار من مجلس الوزراء باستبعاده من التشكيل الحكومى الجديد على خلفية اتهامات «غير موثقة»، تشير لوجود علاقة عمل تربطه بإحدى الشركات الإسرائيلية، وهى المعلومات التى تداولتها عدة مواقع إلكترونية، مساء الثلاثاء الماضى.
وقال «عبدالعظيم»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول بمجلس الوزراء، مساء الأربعاء، أخبره فيه بأن وجوده فى التشكيل الوزارى الجديد سيكون صعباً فى ظل الأنباء التى تم تداولها بشأن علاقته بإحدى الشركات الإسرائيلية.
وأوضح «عبدالعظيم» أن المتصل قال له نصاً: «الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يعتبر جهازاً حساساً مرتبطاً بالأمن القومى ومن الصعوبة أن تكون موجوداً على رأس هذه الوزارة فى ظل تلك الأنباء التى تتناولها وسائل الإعلام».
وأشار إلى أنه سأل المسؤول الحكومى حول ما إذا كانت هناك أى شبهات أخرى رصدها جهاز الأمن القومى، أدت لاستبعاده من الحكومة، فرد عليه بالنفى وقال له: «سمعتك فوق الشبهات لكن القيادة رأت أن الوقت غير مناسب بسبب الأقاويل التى تتردد حول تلك الشركة».
وأشار «عبدالعظيم» إلى أنه ليس حزيناً على الخروج من الوزارة وما يعنيه هو إبراء ذمته من تلك الاتهامات التى طالته منذ ظهوره فى برنامج «آخر كلام» مع الإعلامى يسرى فودة وتوجيهه انتقادات لبعض الجهات الرسمية.
وأضاف: «أعتقد أن مجلس الوزراء كان يدعم استمرارى فى الحكومة الحالية، لكن يبدو أن الآراء التى صرحت بها لوسائل الإعلام لم تكن مقبولة لدى بعض الأطراف».
وقال إن التليفزيون الحكومى أعلن اعتذارى عن عدم قبول منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولا أعلم من أين جاءت تلك التقارير الخاطئة، خاصة أن مجلس الوزراء هو الذى اتصل بى للاعتذار عن عدم إمكانية اختيارى فى هذا المنصب.
واوضح «عبدالعظيم» أنه يشغل مناصب حكومية منذ عام 2007، حيث تدرج من منصب مستشار وزير الاتصالات إلى أن أصبح رئيساً لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، «فى الوقت الذى كان فيه جهاز أمن الدولة يعمل بكامل قوته وكان من الممكن أن يكشف عن علاقتى بإسرائيل كما يدعى البعض».
وأكد «عبدالعظيم» أن البعض لديه اعتقاد بأن نظام مبارك سقط فى أعقاب ثورة 25 يناير والحقيقة التى أثبتتها الأيام تؤكد أن رأس النظام سقط فعلياً لكن جسد النظام لايزال باقياً ويعبث بمقدرات الوطن.