اعتصام الإسكندرية.. جدل حول الاستمرار..و الثوار: إحنا ما بنتهددش

كتب: محمد السنهوري الخميس 21-07-2011 19:42

على بعد خطوات من شاطئ الإسكندرية، قرروا المبيت والاعتصام منذ 8 يوليوالجارى، جلسوا تحت قاعدة حملت تمثالاً لسعد زغلول، وسط حديقة وميدان يحملان اسمه.. دقات الساعة تقترب من الحادية عشرة مساءً، والأجواء لا تختلف كثيراً عن ميدان التحرير، فدوافع التواجد واحدة: «سبع شهور ومافيش حاجة اتغيرت فى البلد» - حسب قول محمد حسن، أحد المعتصمين. الأعداد فى الميدان تزيد قليلاً على الألف متظاهر، الغالبية فى نقاشات حول جدوى الاعتصام «مافيش فايدة من القعدة هنا.. هيسيبوكوا معتصمين فى الحديقة.. إنتوا عاملين قلق للحكومة فى إيه يعنى؟».. عبارات يلقيها مارة على مسامع المعتصمين ممن اصطفوا على سور الحديقة، واحدة منها كانت كفيلة ببدء حوار امتد لقرابة النصف ساعة انتهى بعبارة جديدة ممن تساءل فى البداية: «ربنا معاكوا ويقدركوا.. ويصلح حال البلد». 32 خيمة موجودة فى حديقة سعد زغلول.. خيم نصبتها أحزاب، وأخرى لأهالى الشهداء، ومستقلون فضلوا البقاء فى خيم نصبوها لأنفسهم.


«موضوع الخيم الكتير وانفصالها كان بيعمل حساسية بين المعتصمين وبعض بسبب مين اللى ينظم الميدان».. يقولها محمد الزعيرى، أحد المعتصمين، عضو إحدى الحركات السياسية الشابة، موضحاً أن تلك المشكلة تم التغلب عليها من خلال لجنة تنسيقية للخيم، تضم ممثلاً عن كل خيمة، و3 ممثلين عن أهالى الشهداء، ومعتصمين لتمثيل المستقلين. «مطالب كتير يقدر ينفذها المجلس العسكرى.. ما نعرفش ليه ما بينفذهاش؟».. هكذا ختم أحد الشباب البيان الذى قرأه على المعتصمين، مؤكداً: «نازلين يوم الجمعة نقول للمجلس العسكرى إن الثوار لن يقبلوا إلا تنفيذ المطالب، وإن شباب الثورة ما بيتهددش، وإن الشعب مش هيقبل وصاية من حد.. نازلين نقول للمجلس العسكرى إن شرعية ثورة 52 انتهت وإن شرعية ثورة 25 يناير بدأت».


المئات فى الميدان يهتفون مجددا «حق الشهيد راجع».. و«الثورة مستمرة». الساعة تقترب من الثانية صباحا.. الأعداد تبدأ فى التناقص داخل الحديقة، ربما اختفت داخل الخيام، أو انتقلوا بضعة أمتار حيث كورنيش الإسكندرية.. صوت الإذاعة الداخلية التى يتم انتخاب 4 أعضاء من اللجنة التنسيقية للإشراف عليها، بدأ فى الخفوت، لتتهادى إلى مسامع المعتصمين أغانى الشاعر أحمد فؤاد نجم: «يله يا جدع بينا على الميدان.. الجدع جدع والجبان جبان».