نفى رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر علمه بوجود جمعية تطلق على نفسها اسم «عرب إخوان 48»، التي تجرى معها جهات سيادية مصرية حاليا تحقيقات سرية حول محاولات لاختراق الأمن القومى وتدمير الاقتصاد.
جاء ذلك بعد رصد اتصالات بين جهة إسرائيلية مجهولة تسمى نفسها «جمعية عرب إخوان 48» وشباب مصريين من أصحاب المشروعات الصغيرة، عرضت خلالها دعم الواحد منهم بـ 10 آلاف دولار لتنمية مشروعاتهم، واشترطت عليهم تقديم دراسة جدوى لتسلم المبلغ.
ونقلت «المصري اليوم» عن شباب مصريين شهاداتهم، مؤكدين أنهم تلقوا تلك العروض الغامضة، قبل نحو 10 أيام، عبر اتصالات هاتفية من شخص يتحدث العربية بلكنة فلسطينية، قال له إن اسمه «أبوآدم» من عرب 48، وأنه ينتمى لجمعية تدعى «إخوان عرب 48». وبحسب الشاب، فإن هذا الشخص عرض عليه منحه 250 دولارا بشكل مبدئى لدعم مشروعه.
وأكد محمد زيدان، رئيس اللجنة، التي تعد مرجعية لكل فلسطيني 48، أنه لم يسمع بهذه الجميعة مطلقا، نافيا احتمال وجود مؤسسات تابعة للفلسطينين المقيمين في إسرائيل بتمويل أي مشاريع اقتصادية في مصر.
وقال زيدان لـ «المصري اليوم»: «إن قضية اتصال أشخاص تحت مسمى (جمعية أخوان عرب 48) بشبان مصريين بهدف تمويل مشاريع اقتصادية لهم، يثير الكثير من الشكوك والتساؤلات وهو عمل مشبوه».
ورجح «زيدان» أن يكون خلف هذا الموضوع أهداف استخبارية إسرائيلية بهدف جمع المعلومات عن المصريين والأوضاع التي تمر بها مصر من خلال استدراج الشباب بهذه الطريقة.
على الجانب الآخر، نفت مصادر أمنية إسرائيلية علمها أيضا بالجمعية. وصرحت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، بأنه «ليس لدينا علم بهذه الجهة، ولم نتلق عنها أي بلاغات. نحن نقوم بالتحقيقات على أساس شكاوى تصل إليها».
وبحسب الناطقة، فإنه «على الشبان الذين تلقوا هذه الاتصالات تقديم شكوى في السفارة الإسرائيلية المصرية، التي سوف تقوم بدورها بتوصيلها إلى السفارة المصرية في إسرائيل، ومنها للجهات الشرطية المختصة المتعلقة والملائمة، ليتم البدء في التحقيقات فيما إذا كانت هناك شبهة جنائية».