حذرت دراسة إسرائيلية من انهيار السلام، الذى وصفته بـ«الهش»، بين مصر وإسرائيل، بسبب التطورات الجارية فى سيناء.
وقالت الدراسة، التى أعدها محلل الشؤون العربية بالقناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى، إيهود يعارى، لصالح معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إن سيناء تتحول بوتيرة سريعة إلى مركز لعدم الاستقرار، ونقطة انطلاق محتملة للإرهاب، ومصدر للتوتر بين مصر وإسرائيل.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الاثنين ، أن الدراسة تؤكد أن إسرائيل تواجه بالفعل مطالب متنامية، بعد سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، بإلغاء أو مراجعة أو تعديل معاهدة السلام، لافتة إلى انهيار السيطرة المركزية للقاهرة على سيناء، الآخذة فى التحول بسرعة إلى منطقة حكم ذاتى، وزيادة تهريب الأسلحة خلالها العام الماضى، وتصاعد ما وصفه «يعارى» بـ«التطرف الإسلامى»، وتفجير خط أنابيب الغاز الطبيعى المارة عبر سيناء إلى إسرائيل 10 مرات العام الماضى.
وألقت الدراسة الضوء على صعود الإسلاميين فى انتخابات مجلس الشعب المصرى، وما يمكن أن يترتب على تشكيل حكومة إسلامية فى مصر، من غض للطرف عن حماس والجماعات المتطرفة فى سيناء وقطاع غزة. وبينما أشارت الدراسة إلى أنه لا يوجد «حل سريع» يمكنه تحسين الأوضاع فى سيناء، إلا أنها قدمت عدداً من التوصيات للمساعدة فى إبطاء ما سمته «التدهور الأمنى»، كنشر قوات من الجيش المصرى على الحدود وتعزيز التنسيق المصرى - الإسرائيلى، وتدعيم قوات حفظ السلام الدولية فى سيناء، داعية إلى استخدام المساعدات الأمريكية للضغط على مصر، واختبار مدى فاعلية نفوذ واشنطن، لحث مصر على تشديد مراقبة نقل البضائع عبر قناة السويس.