انتقدت جماعة الإخوان المسلمين محاولات الضغط التي يمارسها ما سمتهم «بعض التجمعات» على الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، لاختيار الوزراء الجدد، مشددة على أنه «ليس كل من نزل الميدان أو ألقى خطبة عصماء يصلح للوزارة».
وأعلنت الجماعة أنها «تشك كثيرًا أن يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلف أحدًا بوضع وثيقة لمواد فوق دستورية، أو أنه ينوي إصدارها في إعلان دستوري».
وأكدت رفضها لهذا الأمر شكلا وموضوعا، لأن الشعب وضع خريطة طريق تبدأ بالانتخابات البرلمانية، ثم انتخاب الهيئة التأسيسية التي ستضع الدستور: «لا يجوز تقييد صلاحيات هذه الهيئة بفرض أي مواد عليها سواء سميت دستورية أو فوق دستورية»، وأن ما يقوم به هؤلاء الآن «يعد التفافا على إرادة الشعب».
وأضافت في رسالتها الإعلامية، الأربعاء، أن رفضها من حيث الموضوع يأتي، لأن الدستور وثيقة يمنحها الشعب لنفسه، ولا يجوز أن تهبط عليه من مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم النخبة، موضحة أنه «إذا أراد البعض أن يتقدم باقتراحات ما، فليقدمها في ورقة للهيئة التأسيسية المنوط بها وضع مشروع الدستور، ومن حقها أن تأخذ بها أو ترفضها جملة».
على صعيد آخر، أعلنت الجماعة، على لسان الدكتور رشاد البيومي، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أن الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم إخوان أوروبا «ليس له موقع حاليا في الجماعة ليعبر من خلاله عنها».
وأضاف «البيومي» فى تصريحات نقلها موقع الجماعة الرسمي: «ليس هناك تفويض للهلباوي في التحدث باسم الجماعة في أي أمر من الأمور»، موضحا أنه «لا يجوز لأحد أن يتحدث باسم الإخوان سوى ما سبق أن تم تحديدهم وإعلانهم، وهم المرشد ونوابه الأربعة وأمين عام الجماعة، والدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي لها».