قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مركز «التميز في الطاقة» بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، يأتي جزءً من مبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومدتها خمس سنوات، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 90 مليون دولار، وتضم أيضًا مركز التميز في الزراعة الذي تستضيفه جامعة القاهرة بالشراكة مع جامعة كورنيل، ومركز التميز في المياه بجامعة الإسكندرية بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث تركز المراكز الثلاثة على المجالات التي حددتها الحكومة المصرية كأولويات لها انطلاقا من رؤية مصر 2030، والتي ستقود البحث والابتكار في القطاعات الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر مستقبلا.
وأوضح «عبدالغفار» خلال افتتاح المركز الخميس، أنه من خلال مركز التميز في الطاقة، سيتعاون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع جامعة عين شمس في إعداد أبحاث تطبيقية رفيعة المستوى في مجال الطاقة، وخلق نظام إيكولوجي ديناميكي للابتكار في مجال الطاقة، بهدف مواجهة التحديات المحلية والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وأكد الوزير أنه مجهود كبير تم بذله خلال 3 سنوات للوصول لهذه النتائج، كما أن مرور 180 عامًا على إنشاء كلية الهندسة جامعة عين شمس وتعاونها مع أهم معهد للطاقة MIT، يعد إنجازًا جديدًا في مجال التعليم العالي في مصر، مشيرًا إلى نتاج هذا التعاون تم سفر 27 طالبًا إلى المعهد بأمريكا للتدريب، كما سيتم تسفر ما يقرب من 93 طالبًا وطالبة في العام المقبل.
وأوضح «عبدالغفار»، أن مصر رائد إقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط في مجال البحث العلمي والابتكار خاصة بالتعاون مع الجانب الأمريكي، كما أن الحكومة تسعى لتكون مصر ضمن قائمة أقوى 30 دولة في العالم، حيث نسعى لتعزيز ريادة الأعمال وربط الصناعة بالتعليم في كافة المجالات.
أكد الوزير أنه لابد أن يتم طرح استراتيجيات جديدة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وفي ريادة الأعمال، إنشاء مراكز التميز في الجامعات.
فيما قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن الجميع يسعى إلى المعرفة والعلم، مؤكدة فخرها لكونها شريك في هذه المبادرة مع الجانب الأمريكي، نحن نعمل منذ 4 سنوات من الآن حيث أصبح للوزارة 1 مليار دولار موجهة إلى الشباب والمرأة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والصناعات الصغيرة.
وأشارت «نصر»، إلى أنه من إجمالي هذا المبلغ المالي تم تخصيص ما يقرب من 230 مليون دولار للعديد من المجالات مثل مراكز التميز في الجامعات لصالح الشباب والنساء والتعليم العالي، وكذلك إنشاء مراكز لتطوير الشراكات المهنية.
من جانبه قال السفير الأمريكي جوناثان كوهين، إن مركز التميز في الطاقة سيتولى دعم الأبحاث التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في نمو الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل وتوفير فرص للمنح الدراسية للطلاب لمواصلة الدراسة في المجالات المتعلقة بالطاقة في كل من مصر والولايات المتحدة، بما يتماشى مع الاحتياجات الحالية لمصر، بالإضافة إلى تطوير مناهج هندسة الطاقة لتشتمل على دورات جديدة وتطوير برامج لإنشاء درجة علمية في الطاقة.
وأشار «كوهين»، إلى أن مركز التميز في الطاقة يساعد في إقامة علاقات بين الباحثين والخبراء المصريين والأمريكيين، لدفع البحوث والابتكار في مجال الطاقة والطاقة المتجددة التي تعتبر أساسية للنمو الاقتصادي المصري في المستقبل.
فيما أكد الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن، الجامعة تفتخر باختيارها لاستضافة مركز التميز في الطاقة من قبل الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أنها إحدى الجامعات التي تعمل في هذه المشروع الضخم بالتعاون مع جامعتي المنصورة وأسوان .
وأضاف «المتيني»، أن الجامعة تسعى إلى المشاركات في ميادين كثيرة لإصلاح وتطوير التعليم العالي، حيث يتم دعم وتطوير البحث العلمي والابتكار ودعم وتوثيق التعاون الأكاديمي، موضحًا أن ذلك المركز الجديد هو خطوة هامة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة لمصر.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا المركز إلى تحقيق الالتزامات نحو مشروعات الطاقة والتي حددتها من خلال إطلاق مشروعات البحوث التطبيقية بالتعاون مع جامعتي أسوان والمنصورة، ودعم وتصميم وإطلاق مناهج دراسية وإدراج المفاهيم الدراسية الجديدة، بالإضافة إلى إيجاد وتهيئة نظام ايكولوجي جديد يواكب التطور ولتحقيق هذه الأهداف بالجامعة لديها نظام إداري جديد متميز.
وشدد الدكتور محمد أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، إن إطلاق مركز التميز في الطاقة بالشراكة مع معهد MIT الأمريكي المصنف رقم ١ في مجال الهندسة والتكنولوجيا على مستوى العالم، يعد الأول من نوعه في مصر.
وأضاف عميد الكلية، أن أهداف المركز تتمحور حول إنتاج بحوث علمية تطبيقية في مجال الطاقة على مستوى ينافس المستوى العالمي، وتطوير مناهج التعليم بكليات الهندسة للجامعات المشاركة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا لمواكبة الجديد في مجال الطاقة، وإنشاء مناخ خصب للإبتكار والإبداع وريادة الأعمال في مجال الطاقة بما يعزز فرص خلق صناعات جديدة متطورة في المجال بمصر، والربط بين التعليم الجامعي والصناعة ومتخذي القرار في مجال الطاقة.
وأكد «عاشور»، أن المركز أطلق أول دعوة لمقترحات لمشروعات بحثية تطبيقية في مجال الطاقة، يمولها المركز حيث يقوم الفريق البحثي الراغب في التقدم بمشروع بحثي بتقديم مقترح أولي للمشروع مع تحديد المشاركين من الصناعة والجامعات المختلفة والتمويل المطلوب وتولي المركز تحكيم المشروعات المختلفة والبحث عن الشريك المناسب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT.
واشار إلى أن جامعة عين شمس دخلت في مجال علوم الطاقة كشريك رئيسي ومقر لمركز التميز بالتعاون مع معهد ماساتشوستس التقني(MIT) الأمريكي بالتعاون مع تحالف يضم عددا من الجامعات المصرية هي المنصورة وأسوان.
وفي مجال العلوم الزراعية تشارك جامعة عين شمس كشريك محلي مع جامعتي القاهرة وكورنيل الأمريكية في اطار تحالف يضم عددا من الجامعات الأمريكية هي جامعة بوردو، وولاية ميتشيجان وكاليفورنيا ديفس وعددا من الجامعات المصرية هي بنها، قناة السويس وأسيوط.
وفي مجال المياة تشارك جامعة عين شمس كشريك محلي مع جامعة الإسكندرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع تحالف دولي يضم عددا من الجامعات الأمريكية هي: كاليفورنيا سانت كروز وولاية يوتا وولاية واشنطن وجامعة تمبل، وذلك بالتعاون مع جامعات مصرية هي أسوان، بني سويف والزقازيق.