صباح يوم الأحد 2 ديسمبر، في أحد مصانع الأسمدة بالسخنة، وقبل تمام التاسعة صباحاً، كانت الوردية تسير بشكل طبيعي، إلى أن قرر المهندس سيد سعيد، 26 عامًا، تنظيف آلته قبل انتهاء موعد عمله لتكتب هي رحليه.
كيف بدأت الواقعة؟
انتشرت قصة المهندس سيد الذي لقي مصرعه في مصنع الأسمدة، صباح يوم الأحد، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج «شهيد لقمة العيش».
«المصري اليوم» تواصلت مع محمد عبود، أحد أقارب المهندس سيد سعيد، للتأكد من صحة رواية «السوشيال مديا»، وكل ما يلي على لسانه:
قبل انتهاء الوردية في تمام الساعة التاسعة وكما يحدث كل يوم قرر سيد تنظيف الآلة لتسليمها لزميله
نظراً لعدم وجود أساسيات الأمن والسلامة في الشركة سحبت الآلة ذراعه ليتوفى على الفور
سيد لم يكمل يومه العشرين في العمل بتلك الشركة
سيد خريج المعهد العالي للهندسة بمدينة العاشر من رمضان دفعة2016 قسم «ميكانيكا باور»
توفى والد الضحية قبل 12 عاماً
سيد كان كبير والدته والراعي الأول لأسرته المكونة من 5 أشخاص
قرر العمل في الكثير من المجالات بعيداً عن مجاله من أجل أسرته
خبر الوفاة وصل الأسرة في تمام الساعة العاشرة صباحاً وتم دفنه في الحال
كيف تعاملت الشركة مع الحادث؟
يواصل محمد عبود، أحد أقارب المهندس الراحل سيد سعيد، الحديث موضحًا الآتي:
الشركة وقفت معنا في إنهاء أمور الدفن والجنازة
لم نقرر بعد ما هي الخطوة القادمة تجاه الشركة
كل ما تتمناه الأسرة هو عدم تكرارا الحادث مرة أخرى مع أي شخص وأن تتوافر شروط الأمن والسلامة لكل شخص.
رد الشركة
قال المهندس نور اويرا، رئيس شركة البحر المتوسط للأسمدة والكيماويات، إن المهندس المتوفي أخطأ في تطبيق إجراءات السلامة؛ لتنظيفه الماكينة أثناء عملها بينما كان من المفترض أن ينظفها وهى مغلقة.
وأكد رئيس الشركة أنه سيتم صرف تعويض لأسرة المهندس المتوفي، مع صرف راتبه الشهري في موعده كل شهر لأهله.
واختتم "أويرا": "إدارة الشركة ليست لديها مشكلة مع أسرته وليس لدينا مشكلة قانونية، وإنما مشكلتنا مع السوشيال ميديا مع تناول البعض الموضوع بعيدًا عن الحقيقة".