خلافات في قمة «ناتو»: ترامب يهاجم ماكرون .. وأردوغان «يبتز» الحلف

كتب: أمانى عبدالغنى الثلاثاء 03-12-2019 23:21

شهدت العاصمة البريطانية، لندن، الثلاثاء، اجتماع دول حلف شمال الأطلسى «ناتو» للاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس الحلف الدفاعى، ويأتى مستقبل التعاون العسكرى في العالم الغربى، على رأس أولويات الأجندة التي يناقشها زعماء 29 دولة هذا العام، خصوصًا في ظل جملة من التحديات التي تواجهها الدول، وخلافات بينية تكشفت بعض ملامحها قبيل انعقاد القمة، إذ شكك الرئيس الأمريكى في أهداف الحلف وشن هجوماً على نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الذي يتشكك في مستقبل الحلف ووصفه، قبل أيام، بأنه يعانى «موتاً دماغياً». وأثار الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، جدلاً بعد ورود تقارير تفيد بأنه «ابتز» الحلف لتقديم الدعم له مقابل عدم اعتراض بلاده على خطة «ناتو» لدول البلطيق، واعتذرت بريطانيا عن عدم استقبال رئيس الوزراء لحكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، أمس، أن قمة الحلف في لندن تخطط لاتخاذ قرار لتعزيز وجودها العسكرى في دول البلطيق وبولندا؛ وقال ستولتنبرج: «أولاً، لدينا خطة دفاع لهذه المنطقة، وثانياً، لدينا أيضاً قدرات قتالية أكبر من أي وقت مضى، ولدينا جنود هناك، ولدينا هناك قوات رد سريع، ونحن نخطط في لندن لاتخاذ قرارات أخرى لزيادة استعدادنا القتالى في هذا السياق».

وأوضح «ستولتنبرج»، أمس، أن حلف ناتو سوف يرد على أي هجوم على بولندا أو دول البلطيق، مؤكدًا أن وجود قوات الناتو في بولندا ودول البلطيق، من شأنه إرسال رسالة «قوية» إلى روسيا، مفادها أنه «إذا كان هناك هجوم على بولندا أو دول البلطيق، فإن الحلف بأسره سيرد». وتابع في تصريحات لمجموعة من الصحف، قبيل انعقاد القمة، بما في ذلك صحيفة «سوديتش تسايتونج» الألمانية، و«زيشبوسبوسبوليتا» البولندية: «حلف الناتو ليس لديه قائمة بالأعداء، لكنه سيستجيب عندما تكون هناك حاجة».

في الوقت نفسه، شن الرئيس ترامب الذي وصل، مساء أمس الأول، لندن للمشاركة في القمة، هجوماً على نظيره الفرنسى بسبب تصريحات الأخير عن تجاهل واشنطن للحلف. وقال ترامب، قبيل انعقاد القمة، إن تصريحات ماكرون عن الولايات المتحدة ووصفه الحلف بأنه يعانى موتاً دماغياً هي تصريحات «مهينة» و«مقززة». وأضاف: «عندما تصدر فرنسا بيانًا مثلما فعلت بشأن الناتو، فهذا بيان خطير للغاية»، غير أن ترامب انتقد في الوقت نفسه التحالف، وأبدى تذمره من أن الولايات المتحدة تدفع «أموالاً غير متناسبة»، باعتبار أنها الدولة الأقل استفادة من الحلف، معتبراً أن «لا أحد يحتاج إلى الناتو أكثر من فرنسا»، حسبما نقلت شبكة «سى إن إن» الأمريكية.

وذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، أن الرئيس ترامب قال في تصريحات صحفية خلال اجتماعه مع ينس، صباح أمس، بمقر إقامة الدبلوماسيين الأمريكان، بلندن، إن العالم كان ليعانى اليوم ويلات حرب عالمية ثالثة لو لم يكن هو رئيس الولايات المتحدة، موضحاً أنه لولا علاقته برئيس كوريا الشمالية، كيم كونج أون، لشهد العالم «حرباً عالمية ثالثة». ولم يمرر «ترامب» الفرصة دون أن يستغلها لشن هجوم على الديمقراطيين الذين يهدفون إلى عزله في ضوء تحقيقات استغلال النفوذ ضد أوكرانيا. وكتب ترامب على «تويتر»، قبيل مغادرته للعاصمة البريطانية: «أتوجه إلى أوروبا كى أمثل بلادى وأناضل من أجل الأمريكيين، في حين أن الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا حددوا طواعية جلسة استماع في إطار إجراءات العزل بالتزامن مع قمة الناتو». في المقابل، أثار أردوغان جدلاً بعد أن أفادت وكالة «رويترز» للأنباء بأنه صرح قبيل انعقاد القمة بأن بلاده ستعارض خطط «الناتو» لحماية بولندا ودول البلطيق، إذا لم يعترف الحلف بالمنظمات الإرهابية التي تهدد أنقرة، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.

في المقابل، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس، أن أنقرة رفضت وصف تصريحات أردوغان باعتبارها «ابتزازًا»، وقالت الحكومة التركية إن أنقرة لديها حق الفيتو ويمكنها رفض أي قرار داخل الحلف. وقال أردوغان، في تصريحات بأنقرة قبيل مغادرته إلى قمة الحلف، إنه تحدث مع الرئيس البولندى أندريه دودا عبر الهاتف أمس الأول، واتفق على الاجتماع معه ومع زعماء دول البلطيق في لندن لبحث الأمر. مضيفاً «لكن إذا لم يقر أصدقاؤنا في حلف شمال الأطلسى بأن ما نعتبرها منظمات إرهابية هي فعلا منظمات إرهابية.. فإننا سنقف في وجه أي خطوة تُتخذ هناك».

وأشارت «الجاريان» إلى أن تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيعقدون اجتماعًا رباعياً منفصلاً على هامش قمة الحلف، سيتطرق فيه «أردوغان» إلى بحث خطط بلاده إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، والتى قوبلت إلى الآن بالانتقاد من حلفاء أنقرة الأوروبيين، كما سيسعى للحصول على تبرع من الاتحاد الأوروبى لإعادة إعمار شمال سوريا.

على صعيد متصل، كانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، أمس الأول، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أجبر على إلغاء زيارته إلى لندن لحضور قمة الناتو بعد اعتذار بريطانيا عن عدم استقباله لأسباب لوجستية. ونقلت «القناة 13» العبرية عن مسؤول إسرائيلى رفيع قوله إن نتنياهو ألغى زيارته إلى لندن التي كانت مقررة أمس، حيث كان يخطط لعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، على هامش قمة الناتو.

وألغيت الزيارة بعد أن قالت الحكومة البريطانية إنها غير قادرة على استقبال نتنياهو بسبب إبلاغه المتأخر المملكة المتحدة برغبته في زيارة البلاد، في الوقت الذي كان عليها تنظيم مشاركة زعماء 29 دولة عضو بالحلف في القمة.

كشفت مصادر لصحيفة «هأرتس» الإسرائيلية، أن الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لم يستجيبا للمحاولات الدبلوماسية التي بذلتها تل أبيب لتنظيم لقاء لنتنياهو معهما.

شهدت العاصمة البريطانية، لندن، أمس، اجتماع دول حلف شمال الأطلسى «ناتو» للاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس الحلف الدفاعى، ويأتى مستقبل التعاون العسكرى في العالم الغربى، على رأس أولويات الأجندة التي يناقشها زعماء 29 دولة هذا العام، خصوصًا في ظل جملة من التحديات التي تواجهها الدول، وخلافات بينية تكشفت بعض ملامحها قبيل انعقاد القمة، إذ شكك الرئيس الأمريكى في أهداف الحلف وشن هجوماً على نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الذي يتشكك في مستقبل الحلف ووصفه، قبل أيام، بأنه يعانى «موتاً دماغياً». وأثار الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، جدلاً بعد ورود تقارير تفيد بأنه «ابتز» الحلف لتقديم الدعم له مقابل عدم اعتراض بلاده على خطة «ناتو» لدول البلطيق، واعتذرت بريطانيا عن عدم استقبال رئيس الوزراء لحكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، أمس، أن قمة الحلف في لندن تخطط لاتخاذ قرار لتعزيز وجودها العسكرى في دول البلطيق وبولندا؛ وقال ستولتنبرج: «أولاً، لدينا خطة دفاع لهذه المنطقة، وثانياً، لدينا أيضاً قدرات قتالية أكبر من أي وقت مضى، ولدينا جنود هناك، ولدينا هناك قوات رد سريع، ونحن نخطط في لندن لاتخاذ قرارات أخرى لزيادة استعدادنا القتالى في هذا السياق».

وأوضح «ستولتنبرج»، أمس، أن حلف ناتو سوف يرد على أي هجوم على بولندا أو دول البلطيق، مؤكدًا أن وجود قوات الناتو في بولندا ودول البلطيق، من شأنه إرسال رسالة «قوية» إلى روسيا، مفادها أنه «إذا كان هناك هجوم على بولندا أو دول البلطيق، فإن الحلف بأسره سيرد». وتابع في تصريحات لمجموعة من الصحف، قبيل انعقاد القمة، بما في ذلك صحيفة «سوديتش تسايتونج» الألمانية، و«زيشبوسبوسبوليتا» البولندية: «حلف الناتو ليس لديه قائمة بالأعداء، لكنه سيستجيب عندما تكون هناك حاجة».

في الوقت نفسه، شن الرئيس ترامب الذي وصل، مساء أمس الأول، لندن للمشاركة في القمة، هجوماً على نظيره الفرنسى بسبب تصريحات الأخير عن تجاهل واشنطن للحلف. وقال ترامب، قبيل انعقاد القمة، إن تصريحات ماكرون عن الولايات المتحدة ووصفه الحلف بأنه يعانى موتاً دماغياً هي تصريحات «مهينة» و«مقززة». وأضاف: «عندما تصدر فرنسا بيانًا مثلما فعلت بشأن الناتو، فهذا بيان خطير للغاية»، غير أن ترامب انتقد في الوقت نفسه التحالف، وأبدى تذمره من أن الولايات المتحدة تدفع «أموالاً غير متناسبة»، باعتبار أنها الدولة الأقل استفادة من الحلف، معتبراً أن «لا أحد يحتاج إلى الناتو أكثر من فرنسا»، حسبما نقلت شبكة «سى إن إن» الأمريكية.

وذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، أن الرئيس ترامب قال في تصريحات صحفية خلال اجتماعه مع ينس، صباح أمس، بمقر إقامة الدبلوماسيين الأمريكان، بلندن، إن العالم كان ليعانى اليوم ويلات حرب عالمية ثالثة لو لم يكن هو رئيس الولايات المتحدة، موضحاً أنه لولا علاقته برئيس كوريا الشمالية، كيم كونج أون، لشهد العالم «حرباً عالمية ثالثة». ولم يمرر «ترامب» الفرصة دون أن يستغلها لشن هجوم على الديمقراطيين الذين يهدفون إلى عزله في ضوء تحقيقات استغلال النفوذ ضد أوكرانيا. وكتب ترامب على «تويتر»، قبيل مغادرته للعاصمة البريطانية: «أتوجه إلى أوروبا كى أمثل بلادى وأناضل من أجل الأمريكيين، في حين أن الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا حددوا طواعية جلسة استماع في إطار إجراءات العزل بالتزامن مع قمة الناتو». في المقابل، أثار أردوغان جدلاً بعد أن أفادت وكالة «رويترز» للأنباء بأنه صرح قبيل انعقاد القمة بأن بلاده ستعارض خطط «الناتو» لحماية بولندا ودول البلطيق، إذا لم يعترف الحلف بالمنظمات الإرهابية التي تهدد أنقرة، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.

في المقابل، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس، أن أنقرة رفضت وصف تصريحات أردوغان باعتبارها «ابتزازًا»، وقالت الحكومة التركية إن أنقرة لديها حق الفيتو ويمكنها رفض أي قرار داخل الحلف. وقال أردوغان، في تصريحات بأنقرة قبيل مغادرته إلى قمة الحلف، إنه تحدث مع الرئيس البولندى أندريه دودا عبر الهاتف أمس الأول، واتفق على الاجتماع معه ومع زعماء دول البلطيق في لندن لبحث الأمر. مضيفاً «لكن إذا لم يقر أصدقاؤنا في حلف شمال الأطلسى بأن ما نعتبرها منظمات إرهابية هي فعلا منظمات إرهابية.. فإننا سنقف في وجه أي خطوة تُتخذ هناك».

وأشارت «الجاريان» إلى أن تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيعقدون اجتماعًا رباعياً منفصلاً على هامش قمة الحلف، سيتطرق فيه «أردوغان» إلى بحث خطط بلاده إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، والتى قوبلت إلى الآن بالانتقاد من حلفاء أنقرة الأوروبيين، كما سيسعى للحصول على تبرع من الاتحاد الأوروبى لإعادة إعمار شمال سوريا.

على صعيد متصل، كانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، أمس الأول، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أجبر على إلغاء زيارته إلى لندن لحضور قمة الناتو بعد اعتذار بريطانيا عن عدم استقباله لأسباب لوجستية. ونقلت «القناة 13» العبرية عن مسؤول إسرائيلى رفيع قوله إن نتنياهو ألغى زيارته إلى لندن التي كانت مقررة أمس، حيث كان يخطط لعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، على هامش قمة الناتو.

وألغيت الزيارة بعد أن قالت الحكومة البريطانية إنها غير قادرة على استقبال نتنياهو بسبب إبلاغه المتأخر المملكة المتحدة برغبته في زيارة البلاد، في الوقت الذي كان عليها تنظيم مشاركة زعماء 29 دولة عضو بالحلف في القمة.

كشفت مصادر لصحيفة «هأرتس» الإسرائيلية، أن الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لم يستجيبا للمحاولات الدبلوماسية التي بذلتها تل أبيب لتنظيم لقاء لنتنياهو معهما.