فى الوقت الذى تزداد فيه الأوضاع فى اليمن تأزماً، اعتبر مسؤولون أمريكيون أن «الحوار» أمر حاسم لحل الأزمة السياسية اليمنية، مقللين من شأن تشكيل المعارضة اليمنية لمجلسين انتقاليين لإدارة البلاد الأمر الذى قد يزيد من الانشقاقات فى صفوفها.
وقالت جانيت ساندرسون المكلفة بشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء «نعتبر أن الحوار السياسى أمر أساسى لحل الأزمة فى اليمن»، وأضافت أمام لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى «نعتقد أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح له دور حاسم يلعبه فى هذا الحوار».
وبعدما أعلنت مجموعة من الشباب المعتصمين منذ فبراير الماضى فى إحدى ساحات صنعاء للمطالبة برحيل صالح الذى يحكم البلاد منذ 33 عاماً، أنها شكلت «مجلساً رئاسياً» يضم 17 شخصية فى مسعى لإجبار الرئيس اليمنى على التنحى، قالت ساندروس «يبدو لنا فى هذه المرحلة أن المجلس ليس له أى تأثير، ولكن الجو السياسى فى صنعاء مازال متحركاً».
وبعد مبادرة مجموعات شباب المعتصمين لتشكيل «مجلس رئاسى»، أعلن ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية فى اليمن الثلاثاء أنه سيشكل «مجلساً وطنياً لقوى الثورة» لقيادة الجهود الرامية للإطاحة بصالح.
ومن ناحية أخرى، أكد «تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب» دعمه لأيمن الظواهرى الذى عين على رأس التنظيم بعد مقتل قائده أسامة بن لادن، وذلك وفق مجلة التنظيم الناطقة بالإنجليزية «انسباير». وأضافت افتتاحية المجلة المؤرخة فى 18 يوليو «نسأل الله أن يوفق الشيخ أيمن فى هذه المهمة الكبرى».