حفظ رسالة عمال مناجم تشيلي مع مخطوطات «نيرودا» و«جابرييلا ميسترال»

كتب: إفي الأربعاء 20-07-2011 17:43

قررت السلطات في تشيلي حفظ رسالة عمال المناجم الـ33 التي كانت بمثابة «دليل حياة» من على عمق 700 متر تحت سطح الأرض، قبل أن يتم إنقاذهم بعد 70 يوما، مع وثائق ومخطوطات أديبي نوبل التشيليين «بابلو نيرودا» و«جابرييلا ميسترال».

وأعلنت إدارة المكتبات والأرشيف الوطني في بيان حصلت بالفعل على جزء من الرسالة التي كتبها عامل المناجم «خوسيه أوخيدا»، في 22 أغسطس من العام الماضي، ليؤكد فيها بعد 17 يوما من بقاء فريق العمل تحت الأرض أن رفاقه الـ33 بخير وفي مكان آمن.

عثر على هذه الورقة ملتصقة في إحدى الكابلات التي تم إنزالها في إحدى الفتحات التي تم حفرها سعيا للعثور على ناجين في حادث الانهيار الذي تعرض له المنجم، وهو ما ساعد على بدء عملية إنقاذهم والتي كللت بالنجاح في 13 أكتوبر الماضي.

ونظرا للرمز الذي تمثله الرسالة، والمعني الكبير الذي تحمله، ظل الرئيس «سباستيان بنييرا» محتفظا بها، ورافقته في العديد من أسفاره الخارجية، حتى انتهى بها المطاف الأحد في مقر إدارة المكتبات والأرشيف الوطني، حيث سيتم العناية بها على قدر قيمتها.

كانت تشيلي قد نجحت في أكتوبر الماضي في إخراج عمال منجم سان خوسيه الـ33 ، الذين ظلوا محتجزين 70 يوما على عمق 700 متر، في عملية إنقاذ تحولت إلى أحد أهم الأحداث العام الماضي، واستحوذت على اهتمام وسائل الإعلام، وجذبت انتباه ما يقرب من مليار شخص من جميع أنحاء العالم.

ولدت «جابرييلا ميسترال» في تشيلي عام 1889 وفازت بجائزتها الأدبية الأولى عام 1914 عن روايتها «أناشيد الموت» ومن ثم قررت التعليم والكتابة والسفر كدبلوماسية عبر أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وبعد أن فازت بجائزة نوبل للآداب عام 1945 قررت البقاء في الولايات المتحدة، حيث توفيت بمرض السرطان عن 67 عاما، وأصبحت «دوريس دانا»، مساعدتها وصديقتها، وريثتها الشرعية.

أما «بابلو نيرودا» الذي يعد أشهر شعراء تشيلي فقد ولد في 12 يوليو عام 1904 وترك نتاجا شعريا كبيرا، فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1971 وتوفي في 23 سبتمبر عام 1973. ومن أبرز أعماله «20 قصيدة حب وأغنية يائسة» و«الشفق» و«إسبانيا في القلب» و«إقامة على الأرض».