نقلت قناة «العربية» عن مصدر في الحرس الثوري الإيراني، نفيه ما ورد في تقارير أمريكية بأن بلاده تزود سوريا بأسلحة لقمع الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، لكنه أكد في الوقت نفسه أن طهران ستفعِّل بنود اتفاقية دفاعية وقعتها مع دمشق، حال تعرّض الأخيرة لاعتداء خارجي. وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إن الحرس الثوري حتى الآن لم يتدخل في شؤون سوريا الداخلية.
كانت تقارير أمريكية اتهمت فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، بقيادة الجنرال قاسم سليماني، بتزويد سوريا بالأسلحة اللازمة لقمع الاحتجاجات، الذي تسبب في سقوط 5 آلاف قتيل منذ مارس الماضي، بحسب إحصائية للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر: «نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سوريا جيد»، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات «سورية- إيرانية» لتقييم الأوضاع هناك، وقال: «على الأقل فإن إخواننا في سوريا يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين».
وتابع المصدر الذي وصف نفسه بـ«المخول»: «كل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سوريا مستقرة، ولا داعي للقلق، لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتى الآن».
كان وزير الدفاع السوري السابق حسن تركماني، وقع مع نظيره الإيراني السابق العميد مصطفى محمد نجار في طهران منتصف يونيو 2006، اتفاق تعاون عسكريًا بين البلدين، بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الإيرانية، وجاء في البيان أن الاتفاق يشدد على «تعزيز التعاون المتبادل وكذلك ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة».
كما وقـع وزير الدفاع السوري ونظيره الإيراني في ديسمبر 2009 في دمشق، مذكرة تفاهم في مجال الدفاع المشترك والشؤون العسكرية.
وأعلن التليفزيون الإيراني في نوفمبر الماضي، أنه تم تفعيل هذه المذكرة ثلاث مرات، إذ تشير أحد بنودها إلى أن «أي هجوم على سوريا هو بمثابة هجوم على إيران وستصل صواريخنا إلى إسرائيل».