شركات الإنترنت تواجه ضرورة رفع سرعات الإنترنت لتلبية زيادة الإقبال بعد الثورة

كتب: محمد مجاهد الأربعاء 20-07-2011 16:13

 

وضعت الزيادات المطردة في أعداد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة «فيس بوك» و«يوتيوب»، شركات الإنترنت في مأزق توفير سعات إضافية للإنترنت بسبب كثافة الإقبال على هذه المواقع.

وقال الدكتور عمرو بدوى, الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن التركيز على أنماط جديدة لاستخدامات الإنترنت يفرض على شركات الإنترنت واقعا جديدا يحتاج استراتيجية مختلفة بعدما تحولت شبكة الإنترنت إلى ما يشبه وسيلة إعلام مرئية، لاعتماد أغلب المواقع على لقطات الفيديو التي تستحوذ على أغلب سعات الإنترنت، ويكون لها تأثير ملحوظ على السرعات.

وأوضح بدوي أن شركات الإنترنت والمحمول والشركة المصرية للاتصالات باتت مطالبة بالاستثمار في توسعة بنية الإنترنت في مصر بعد الطفرة غير المسبوقة في أعداد المستخدمين، مشيرا إلى أن تلك الطفرة وأنماط استخدام الشبكة العالمية مرشحة للزيادة.

وأشارت إحصاءات صادرة عن جهاز تنظيم الاتصالات إلى أن شهر مارس الماضي شهد أكبر نسبة استخدام للإنترنت في تاريخ مصر، إذ بلغ حجم الاستخدام نحو 47 مليون مستخدم، مقابل 27 مليون مستخدم في 11 يناير الماضي قبل اندلاع الثورة بأيام.

وتضاعف حجم لقطات الفيديو التي تم تحميلها عبر موقع «يوتيوب» بنسبة 50%، ليرتفع عدد المقاطع التي تم تحميلها من 1.8 مليون مقطع في 16 يناير الماضي إلى نحو 8 ملايين مقطع مطلع فبراير.

كما ارتفع حجم مستخدمي شبكة «فيس بوك» إلى أكثر من 7.5 مليون في شهر أبريل، مقابل 4.4 مليون مستخدم في أكتوبر 2010، لتحتل مصر المرتبة 22 عالميا والأولى عربيا، بعد أن وصل عددهم حتى شهر يونيو الماضي إلى نحو 8 ملايين مستخدم .

وقال المهندس أحمد أسامة، نائب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات والعضو المنتدب لشركة «تي.إي.داتا»، إن هناك زيادة كبيرة في الدخول على شبكة الإنترنت منذ اندلاع الثورة، مشيرا إلي أن كثافة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كان لها تأثير واضح على شغل حيز من السعات.

ولفت أسامة إلى أن هناك ضغطاً كبيراً على السنترالات، وقد يشعر البعض ببعض البطء في سرعات الإنترنت، لكنه اعتبر أن الوصلات غير الشرعية المنتشرة في مصر هي السبب الرئيسي وراء تأثر سرعة الإنترنت، موضحا أن السعة التي يتم توفيرها لمنزل واحد يتم تقسيمها على أكثر من ثلاثة منازل في المتوسط.