انخفضت أسعار الدواجن البيضاء بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية، حيث بلغ سعر الكيلوجرام 22 جنيها في محال التجزئة، فيما قال مسؤول بالغرف التجارية إن هذا الانخفاض تسبب في خسائر لـ30% من المزارع ما يعنى خروجها من السوق، حيث تراجع سعر الكيلوجرام في المزرعة لـ17 جنيها، وهو أقل من سعر التكلفة.
ووصف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية بالقاهرة، انخفاض أسعار الدواجن في السوق المحلية بأنها «حالة غير مسبوقة»، موضحاً أن الانخفاض بدأ منذ عيد الأضحى الماضى، بسبب تشبع المواطنين من اللحوم الحمراء بعد انخفاض أسعارها. وأشار السيد إلى أن أسعار الدواجن مستمرة في الانخفاض أيضاً بسبب خروج المسيحيين من الاستهلاك بسبب صومهم، الذي بدأ منتصف الأسبوع الماضى، موضحاً أن السعر العادل لكيلو الدواجن في المزارع من 19.5 لـ20 جنيهاً، وليس 17 جنيها الأقل من تكلفة الإنتاج، والذى يمثل مؤشرا خطرا لأنه مستمر منذ 3 دورات، وهو ما لم يحدث في الدورات المماثلة أثناء أزمة أنفلونزا الطيور.
وطالب «السيد» بإيجاد حل فورى وتشاور الخبراء لتحديد سعر التكلفة الفعلية للكيلو في المزرعة، مع مراعاة القيمة المضافة على الأعلاف وأسعار المحروقات والأدوية، قبل أن يتسبب توقف المزارع عن العمل في ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
من جانبه، أرجع الدكتور نادر نورالدين، الأستاذ بكلية الزراعة التابعة لجامعة القاهرة، انخفاض الأسعار إلى تراجع القدرة الشرائية لدى عموم المستهلكين مع زيادة الأعباء المادية في المسكن والملبس وفواتير الكهرباء والغاز والمستلزمات المدرسية، حيث عزف المواطنون عن الاستهلاك الطبيعى لجميع أنواع اللحوم، بالإضافة لتدخل الدولة وطرحها كميات كبيرة من اللحوم الحمراء المستوردة والبيضاء في الأسواق لتحجيم الأسعار والسيطرة عليها.