قالت الدكتورة مكارم الغمرى، أستاذ الأدب الروسى المقارن بكلية الألسن، جامعة عين شمس، إن الأديب الروسي الكبير، تولستوي، كان بدأ كتاباته الأدبية بكتابة المذكرات، وكان ذلك في بداية فترة دراسته بالجامعة، مشيرة إلى أنه ظل سنتين في الدراسة ولم يستكمل تعليمه.
وأضافت «الغمرى»، خلال لقائها مع الإعلامية قصواء الخلالى ببرنامج «المساء مع قصواء»، المذاع عبر قناة TeN، أن تولستوى كان كاتبا وفيلسوفا والجانب الفلسفى عنده لا يقل أهمية عن الأدبى، لكن على الرغم من ذلك كان يصفه بعض معاصريه بالرجعية، مشيرة إلى أن تولستوى عاش حياة من اللهو والمجون خلال شبابه، حتى إنه كانت له علاقة بإحدى الفلاحات وأنجب منها طفلا غير شرعى، مؤكدة أنه لم يكن راضيا عن تلك الفترة من حياته.
وأوضحت الدكتورة مكارم الغمرى أن تولستوى حاول من خلال كتاباته تحقيق العدالة الاجتماعية التي لم تكن متحققة في عصره، حتى إنه تبرع بجزء من أمواله وأملاكه للفلاحين، وتبرع بجزء من أرضه لهم باعتبار أن الأرض «ملك لله».
ولفتت «الغمرى» إلى أن تولستوى طُرد من الكنيسة كنوع من التأديب، لأنه كان يرفض ممارستها، لكنه كان متدينا، وكان منفتحا على جميع الأديان، حتى إن في خطاباته للإمام محمد عبده كان يقول دائما إن لكل منهما دينه.
وتابعت أن أدب تولستوي لا يزال يشغل اهتمام وشغف العالم حتى الآن.