تجمهر العشرات من صحفيى جريدة الأهرام، الأحد، أمام مكتب عبدالعظيم حماد، رئيس تحرير الإصدار اليومى، ومنعوه من دخول مكتبه، وطالبوه بالاستقالة من منصبه بسبب «عدم عدالة حركة الترقيات التى أقرها السبت »، على حد قولهم. وسيطرت حالة غضب وفوضى داخل مبنى الأهرام. وقال المحتجون إن حركة الترقيات كشفت عدم تغير إدارة المؤسسة بعد الثورة، وتمسك القائمين على تولى إدارتها بنفس مبادئ وسياسات النظام السابق.
وقالت مصادر مسؤولة بالمؤسسة إن «حماد» حاول احتواء الموقف، والتأكيد على تراجعه عن حركة الترقيات، إلا أن المحتجين أصروا على استقالته، ما اضطره إلى التعهد لهم بتقديم الاستقالة إلى المجلس العسكرى ومجلس إدارة المؤسسة.
من جانبه، نفى عبدالفتاح الجبالى، رئيس مجلس إدارة الأهرام، استقالة «حماد». وقال إنه لم تصله استقالة رسمية منه حتى الآن، والأمر لا يتعدى كونه مشاكل داخلية داخل الصحيفة. وأضافت المصادر أن «حماد» كان قد تراجع السبت عن حركة الترقيات، وقرر تشكيل لجنة حكماء من قدامى صحفيى الجريدة لإقرار حركة ترقيات بديلة، إلا أنه فوجئ عند دخوله مكتبه صباح الأحد بعدد من صحفى الجريدة يمنعونه من دخول مكتبه. وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال بـ«حماد» للتعليق على الواقعة، إلا أن هاتفه كان مغلقا حتى الآن.