قالت نقابة أصحاب محطات الوقود في لبنان، إن المحطات ستبدأ إضرابا مفتوحا على مستوى البلاد، الخميس، وسط أسوأ أزمة اقتصادية يمر بها لبنان خلال عقود.
وتجتاح الاحتجاجات لبنان منذ 17 أكتوبر مما زاد الضغوط على نظامه المالي، لتتفاقم أزمة عملة صعبة أثرت على المستوردين وزادت المخاوف من زيادة الأسعار ونقص السلع.
وعزت النقابة قرار الإضراب، في بيان بثته الوكالة الوطنية للإعلام، إلى الخسائر الناجمة عن ارتفاع تكلفة تدبير الدولار الضروري لاستيراد الوقود في السوق الموازية.
وتتقاضى المحطات ثمن الوقود بالليرة لكنها تدفع لمستوردي الوقود من القطاع الخاص بالدولار.
وهوت قيمة الليرة اللبنانية في السوق الموازية، المصدر الوحيد للدولار لمعظم المستوردين منذ اندلاع الاحتجاجات، لتصبح أقل بنحو 40% عن السعر الرسمي الثابت عند 1507.5 ليرة للدولار منذ 1997.
وتشكلت طوابير في بعض محطات الوقود في بيروت في وقت متأخر من مساء الأربعاء لكن الوضع لا يزال هادئا نسبيا.
بدورها علقت الهيئات الاقتصادية اللبنانية الإضراب العام الذي كان مقررا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى إشعار آخر.
كما أعلن القطاع الخاص في لبنان تعليق دعوته للإضراب العام اليوم وغدا وبعد غد.