واصل ممثلو القوى السياسية وشباب ائتلاف الثورة اعتصامهم فى عدد من الميادين بالمحافظات، وتعرض معتصمو ميدان المنشية ببورسعيد للمرة الثانية خلال أسبوع، لهجوم بلطجية مسلحين بالسيوف والسنج وقنابل «المولوتوف»، وأصيب 3 من الشباب بإصابات مختلفة، ومنهم وائل الشطوى، الذى أصيب بجرح قطعى فى الفخذ. ونقل إلى مستشفى بورسعيد العام.
وقال أحمد شيتوس، أحد المعتصمين، إن مندسين دخلوا الاثنين وسط الاعتصام وبدأوا فى استفزاز الموجودين، وفى الواحدة والنصف صباحاً تعدى أحدهم على وائل الشطوى بمطواة وأصابه بجرح قطعى فى الفخذ، وتبين وجود نحو عشرة أشخاص يتبعونه كانوا يراقبون، ومنهم 3 هجموا على الاعتصام بزجاجات المولوتوف، ومزقوا علم مصر وطوله 5 أمتار وحاولوا إحراق الخيام. وقال محمد ساجد عويضة، الناشط السياسى أحد منظمى الاعتصام، إن أصحاب محال المنشية وشباب التراس جرين إيجل، قاموا بالتصدى للبلطجية، الذين كانوا يهاجمون على موجات وبإصرار.
وفى شرم الشيخ، قرر ائتلاف شاب الثورة تأجيل المحاكمة الشعبية للرئيس المخلوع مبارك، والتى كان مقرراً انعقادها يوم الجمعة المقبل. وقال محمد البدوى، منسق الائتلاف: إنه تم التأجيل، لشعورنا بالمسؤولية، وحتى لا نكون عقبة إتمام جميع إجراءات المحاكمة الفعلية، مطالبا الثوار بالتواصل مع ائتلاف شرم الشيخ، نافياً، القول بأن «شرم» بؤرة الثورة المضادة أو منتجعاً للنظام البائد.
وفى البحيرة، واصل العشرات من ممثلى التيارات السياسية اعتصامهم بميدان الساعة بدمنهور لليوم الخامس على التوالى، مطالبين باستكمال مطالب الثورة، ويشاركهم ليلاً مئات المواطنين على أصوات الأغانى الوطنية، وأهدى الأهالى الخيام وكميات من الطعام للمعتصمين.
وفى الدقهلية، واصل العشرات من حزب العمال الديمقراطى، تحت التأسيس، وعدد من الشباب المستقلين اعتصامهم لليوم الثانى عشر على التوالى داخل خيمة بميدان الشهداء بالمنصورة، فى انتظار تنفيذ الحكومة لحركة المحافظين وإنجاز جميع مطالب الثورة.
وفى السويس، أعلنت القوى السياسية المعتصمة بميدان الأربعين، لليوم السادس عشر على التوالى، أنها قررت التوحد تحت راية ائتلاف واحد تقرر تسميته «ائتلاف ثوار السويس»، بهدف التعبير عن جميع مطالب شعب السويس.
أما فى الإسكندرية، فشهد الاعتصام فى ميدان سعد زغلول، بالإسكندرية الثلاثاء، حالة من الارتباك عقب القبض على 3 يحملون أسلحة بيضاء، واعترافهم بأنهم ضمن فريق من البلطجية كان ينوى اقتحام الميدان.
وشهد الميدان، حالة انقسام بين المعتصمين حول آليات التصعيد ومواصلة الاعتصام، الذى دخل يومه الثانى عشر، وفصل عدد من المستقلين خيامهم عن خيام الأحزاب والحركات السياسية. وزار الروائى علاء الأسوانى، الميدان للمرة الثانية، الأسبوع الحالى، وطالب المعتصمين بعدم التفرق والاستمرار فى الاعتصام، حتى تتحقق مطالب الثورة.
ودخل 3 من المعتصمين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على التعديل الوزارى الجديد، مطالبين بحكومة ثورة تحقق المطالب التى تم رفعها يوم 25 يناير.
وانضمت بثينة كامل، المرشحة المحتملة للرئاسة، إلى الميدان، فى وقت متأخر من مساء الاثنين، وقضت ليلتها الأولى به.