لقاء أمريكى - ليبى فى تونس لبحث تنحى القذافى

كتب: وكالات الثلاثاء 19-07-2011 17:56


فى خطوة تهدف لحل الأزمة الليبية المتعثرة، وإقناع الزعيم معمر القذافى بالتنحى، مع تعثر الموقف العسكرى والمواجهات على جبهات القتال المختلفة بين القوات الحكومية والثوار كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، أن الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا أجريتا محادثات مباشرة السبت الماضى فى تونس. وأكدت الخارجية الأمريكية عقد اللقاء، لكنها أوضحت أن هدفه كان إيصال رسالة مباشرة للزعيم الليبى بأن عليه أن يتنحى، وأن قرار هذا اللقاء جاء بعد اجتماع إسطنبول الأخير لمجموعة الاتصال حول ليبيا.


وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية - فى بيان صدر فى نيودلهى حيث تقوم وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون بزيارة رسمية: «هذه لم تكن مفاوضات، كانت تسليما للرسالة». وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن مسؤولين حكوميين أمريكيين التقوا ممثلين عن النظام الليبى لتوصيل رسالة واضحة بأن الوسيلة الوحيدة للتحرك قدماً هى تنحى القذافى، بحيث يمكن لعملية سياسية أن تبدأ بما يعكس إرادة وطموحات الشعب الليبى. وأضاف أنه بعد اجتماع طرابلس قررنا أن نبلغ رسالتنا مباشرة ودون مواربة، وهى أن المجتمع الدولى يسعى لرؤية حل لهذا النزاع. وأضاف أنه لا توجد نية لعقد لقاء آخر. إلا أن المتحدث أكد أن الاجتماع لم يرق إلى أن يكون محادثات.


بدوره، قال مسؤول أمريكى رفيع إن اللقاء جرى يوم السبت الماضى وحضره مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيف فيلتمان ومسؤولان أمريكيان آخران. وامتنع المسؤول عن ذكر مكان الاجتماع ولا من مثل حكومة القذافى.


ومن جهتها، قالت الحكومة الليبية، الثلاثاء، إنها عقدت محادثات مع مسؤولين أمريكيين ورحبت بالمناقشات على أن تكون بلا شروط مسبقة، وأكد إبراهيم أن الحكومة الليبية تؤيد أى حوار وأى مبادرة سلمية ما دامت لا تقرر مستقبل ليبيا من الخارج.


وأمنياً، وعلى صعيد آخر، هددت الحكومة الليبية بأن كتائبها ستحول مدينة «البريقة» النفطية إلى «جحيم» بدلاً من وقوعها بأيدى الثوار، وذلك بعد قليل من إعلان الثوار أنهم باتوا على مشارف المدينة الاستراتيجية شرقى ليبيا، التى خاض فيها الطرفان مؤخراً مواجهات شرسة أسفرت عن مقتل 330 من الجانبين. وقال موسى إبراهيم: «الدفاع عن البريقة أمر حيوى للغاية لحياة الشعب الليبى، سنحولها إلى جحيم، ولن نسلمها حتى إن كلف ذلك قتل الآلاف من المتمردين وتدمير المدينة بأكملها».


وقال إبراهيم إن كتائب القذافى نجحت فى دحر هجمات المتمردين طيلة الأيام الخمسة الأخيرة، وخلفت المواجهات 30 قتيلاً بين صفوف الكتائب و300 من جانب الثوار، وهى مزاعم لم يتسن التأكد منها بصورة مستقلة، نافيا سيطرة الثوار على ميناء البريقة. بينما قالت قوات المعارضة الليبية إنها سيطرت على مرفأ البريقة النفطى بعد أن تمكنت من دفع غالبية قوات القذافى إلى التراجع إلى مدينة رأس لانوف غربا. واندلعت المواجهات إثر نزع الثوار آلاف الألغام الأرضية، خلال الأيام الماضية، وتأمين ممر لتحركهم نحو المدينة النفطية.