صحف تل أبيب: أمريكا تتدخل لإعادة العلاقات (الإسرائيلية – التركية) لطبيعتها

كتب: أحمد بلال الثلاثاء 19-07-2011 14:53

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الثلاثاء، بالاحتجاجات الشبابية في إسرائيل الداعية لتخفيض أسعار السكن، وقالت «معاريف» إن هذه الاحتجاجات باتت تمثل «التصدعات الأولى» في الائتلاف الحكومي في إسرائيل، وقالت «هاآرتس» إن كتلة حزب «إسرائيل بيتنا» في الكنيست تحاول تمرير مشروع قانون يسمح بالتحقيق مع المنظمات الحقوقية الإسرائيلية، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الإدارة الأمريكية طلبت من الحكومتين الإسرائيلية والتركية سرعة إصلاح العلاقات فيما بينهما.


«تصدع الائتلاف الحكومي»


قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن خيام المحتجين على زيادة أسعار الشقق السكنية، باتت «تغطي كافة أنحاء البلاد»، وأشارت «هاآرتس» إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، سيقدم مشروع قانون يعفي أصحاب الشقق التي تستخدم كمكاتب بإعفائها من الضريبة، في حال تحويلها لشقق سكنية، فيما اهتمت «معاريف» بما قالت إنه «التصدعات الأولى» في ائتلاف «نتنياهو» الحكومي، ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية «إيلي يشاي»، من قيادات حركة «شاس»، قوله: «سننسحب من الحكومة إذا لم تحل مشكلة السكن».


كان شبان إسرائيليون قد أقاموا خيام اعتصام في تل أبيب والقدس وحيفا وكريات شمونا، للاحتجاج على ارتفاع أسعار السكن، ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن وزير الإسكان الإسرائيلي أرئيل أتياس، قوله، إن هؤلاء الشبان يحتجون على زيادة أسعار الشقق السكنية في تل أبيب، لأنهم لا يرغبون في السكن في مناطق بعيدة عن وسط إسرائيل.


وتوقعت «هاآرتس»، أن يحدث احتجاج آخر قريباً، احتجاجاً على الزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء، بسبب توقف ضخ الغاز من مصر، حيث تزود مصر شركة كهرباء إسرائيل بـ 40% من استهلاكها من الغاز، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن طلبة الجامعات سينضمون إلى الشبان المعتصمين، وإن الاحتجاجات تعدت تل أبيب إلى بئر سبع، وكريات شمونا، وعدة مدن أخرى.


«المنظمات الحقوقية» المثير للجدل


على الرغم من العاصفة التي أثارها «قانون المقاطعة» الذي أقره الكنيست، والذي يمنح الحكومة الإسرائيلية الحق في مقاضاة ومقاطعة ومعاقبة أي جهة تقاطع المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها، بدأت كتلة «إسرائيل بيتنا» في الكنيست حملة لاستقطاب عناصر من حزب «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو، من أجل التصويت على مشروع قانون آخر مثير للجدل والانتقاد، ويختص بالتحقيق مع الحركات والمنظمات الحقوقية الإسرائيلية، بحسب صحيفة «هاآرتس»، بدعوى أنها تعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل في المحافل الدولية.


وكان الكنيست الإسرائيلي قد وافق على مناقشة طلب مقدم من عضوة الكنيست عن حزب «إسرائيل بيتنا»، «فايناكيرشنباوم»، التي طالبت بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تبحث في أنشطة منظماتحقوقية إسرائيلية، قالت النائبة إنها تعمل «ضد جنود الجيشالإسرائيلي».


ويأتي هذا التحرك في إطار الحملة، التي يشنها حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان»، ضد عدد من منظمات المجتمع المدني في إسرائيل، التي  اتهمها الوزير بجمع معلومات عن الجنود الإسرائيليين، في محاولة لجمع شهادات تثبت تورطهم في جرائم حرب.


العلاقات الإسرائيلية - التركية


قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الإدارة الأمريكية طالبت تركيا وإسرائيل بضرورة إصلاح العلاقات فيما بينهما، وأشارت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أرسل رسالة شخصية إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بعد إعلان الأخير نيته زيارة قطاع غزة، طالبه فيها بإصلاح العلاقات مع إسرائيل.


كانت العلاقات التركية – الإسرائيلية قد شهدت توتراً أخيراً بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الأول، العام الماضي، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 9 أتراك.


وتصر الحكومة التركية على تقديم إسرائيل اعتذار رسمي لها عن الحادث، بالإضافة إلى تعويض عائلات القتلى، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية.


أزمة الحاخامات


قالت صحيفة «معاريف»، إن اجتماعاً عقد بين المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحانان دانينو، وعدد من الحاخامات المتشددين في إسرائيل، لعمل مصالحة بين الشرطة والحاخامات، بعد اعتقال الحاخام المتطرف «دوف ليئوور»، على خلفية دعوته لقتل كل من هو غير يهودي، وخاصة الأطفال العرب، وقال «دانينو» إن الشرطة الإسرائيلية لم تكن تقصد المس بكرامة الحاخام باعتقاله.


وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الحاخام «دوف ليئور» بتهمة التحريض على قتل الأطفال العرب داخل إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة  الرضع منهم، ثم سارعت بالإفراج عنه بعد تحقيق قصير معه، وأثار أمر الاعتقال ثائرة التيار الديني داخل إسرائيل الذي قام بتظاهرات حاشدة للتنديد بالشرطة الإسرائيلية.