فرنسا: الولايات المتحدة اعتمدت تراجعا تدريجيا ومتعمدا في الشرق الأوسط

كتب: وكالات الأحد 24-11-2019 18:28

عبرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، السبت، في كلمة بمؤتمر «حوار المنامة» السنوي، عن قلق بلادها بسبب ما اعتبرته «تراجعا تدريجيا ومتعمدا» لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وانتقدت «بارلي» ما اعتبرته تجنب القوات الأمريكية الرد على الاعتداء على سفن في مضيق هرمز اتهمت إيران بالمسؤولية عنه، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة تبقى حليفا يمكن الاعتماد عليه.

وأفادت بأن تجنب الرد على اعتداءات في الخليج اتُّهمت إيران بالوقوف خلفها، ولد أحداثا «خطيرة».

ومنذ مايو تشهد المنطقة توترا متصاعدا على خلفية هجمات غامضة ضد ناقلات نفط وضربات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية، وقد ألقت الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى باللوم على إيران، التي نفت أي دور لها.

وقالت «بارلي» «رأينا عدم انخراط أمريكي تدريجي متعمد»، مضيفة أن هذه السياسة «كانت مطروحة على الورق لفترة من الوقت لكنها أصبحت أكثر وضوحا مؤخرا».

وتابعت «عندما مضى تلغيم سفن دون رد، أُسقطت الطائرة بدون طيار.. وعندما حدث ذلك بدون رد، قُصفت منشآت نفطية رئيسية.. أين تتوقف هذه الأحداث؟ أين الأطراف التي تفرض الاستقرار؟».

وصرحت «بارلي» بأن «المنطقة معتادة على انحسار ثم تزايد التدخل الأمريكي، لكن هذه المرة بدا الأمر أكثر خطورة».

وفي السياق ذاته، وضعت وزيرة الدفاع الفرنسية نفسها على النقيض مع الولايات المتحدة بشأن أمن الملاحة في الخليج، بعدما أطلقت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر تحالفا بحريا مقره البحرين لحماية الممرات البحرية في المنطقة، حيث قالت بارلي إن باريس تؤيد مهمة أوروبية منفصلة من المفترض أن تبدأ «قريبا جدا».

وأوضحت «نريد أن نوضح أن سياستنا مغايرة لسياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران».

وكانت فرنسا وبريطانيا قد اقترحتا في يوليو بناء تحالف لحماية السفن في الخليج، لكن لندن انضمت في ما بعد إلى التحالف الذي أطلقته الولايات المتحدة هذا الشهر ويضم أستراليا والولايات المتحدة ودولا خليجية بينها السعودية.