وزير القوى العاملة السابق: أفكر في الترشح للرئاسة

كتب: اخبار الأحد 15-01-2012 16:03

قال الدكتور أحمد حسن البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة السابق، الأحد، إنه «يفكر في خوض سباق انتخابات الرئاسة»، معربا عن أنه يحتاج «فهم ملامح المرحلة السياسية الحالية والسر الذي يقف وراء انسحاب الدكتور محمد البرادعي من السباق»، رافضا بشكل مازح أن يكون بديلا للبرادعي نظرا لتشابه اسميهما.

وأضاف البرعي، في لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور في برنامج «صباحك يا مصر»: «أتلقى دعوات كثيرة للترشح لانتخابات الرئاسة وأفكر في الأمر بجدية».

وتابع: «انتقدت البرادعي عقب عودته إلى مصر عام 2010 عندما أعلن أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية من خلال أي حزب والأيام أثبتت أنه كان على حق، لذلك أرفض تكرار الخطأ وإعادة انتقاده هذه المرة، ولكن لو كنت مكانه لم أكن أجرؤ على الانسحاب».

وتوجه البرعي برسالة إلى البرادعي قائلا: «هل من حقك الانسحاب بعد التفاف الشباب حولك ووضعهم آمالا عريضة عليك؟»، مضيفا أنه «يثق أن البرادعي سيبقى دعما كبيرا للحياة السياسية في مصر، لكنه يجب أن يفصح للناس عما يدور في ذهنه».

وحول سبب قبوله العمل في حكومة رئيس الوزراء السابق، الدكتور عصام شرف، رغم أوضاع البلاد المتردِّية، أجاب البرعي: «قبلت لأنني كنت أعتقد أننا في ثورة وأنني أشارك في حكومة ثورة، لكن تعرضي لملفات الحريات النقابية والتأمينات والكفيل في البلاد العربية أطاح بي من على الكرسي، لإصراري على إظهار الحقائق الكاملة أمام الشعب وسط دعوات الكثيرين بالتهدئة وتسيير الأمور».

وتابع: «الحكومات منذ عام 1980 كانت تطبق مبدأ (زيتنا في دقيقنا) ونقترض من أموال التأمينات حتى تضاعف الدين الداخلي، وجاء وزير المالية يوسف بطرس غالي وضم هذه الأموال إلى خزانة الدولة، وهذا أمر غير دستوري ولو كانت هذه الأموال موجودة لتمكنا من زيادة المعاشات دون الاعتماد على الدولة».

وعن تأخر صرف الحوالات الصفراء للمصريين لدى العراق لمدة تزيد على 22 عاما، قال البرعي: «أعتذر للشعب المصري لأنني وعدته ولم أستطع الوفاء، بعد إصرار الجانب العراقي على دفع المبلغ دون الفوائد المستحقة، وكنت أرى إمكانية قبول ذلك، لكن الأصوات الرافضة كانت كثيرة».

وكشف البرعي أنه يجهز في أبريل المقبل مؤتمرا في كلية الحقوق لفتح ملف الكفيل الذي يطلق عليه «عبودية القرن الـ20»، مشيرًا إلى «وجود 20 حالة في جدة يمارَس ضدها تعدٍّ على الحقوق الإنسانية بمنعهم من السفر وتوقيع أوراق على مستحقات لم يتقاضوها، وكل هذا يدل على أن العامل المصري يحتاج إلى حماية، والدولة التي لا تحميه ليست دولة أصلا»، بحسب قوله.

وطالب البرعي الوزارة الحالية بضرورة إعطاء صندوق التدريب الأموال المستحقة، لأن ليبيا مثلا تحتاج عددا كبيرا جدا من العمالة المصرية المدرَّبة على أعمال البناء والتشييد، وهذا أمر يستحق الاهتمام.

وحول وصف البعض لحكومة «شرف» بأنها حكومة «الأيدي المرتعشة»، قال: «الأفضل أن نقول إنها حكومة بلا صلاحيات، فلم تكن مطلقة اليدين، لأن السلطة التشريعية والتنفيذية كانت تمارس بتقييد شديد من جانب المجلس العسكري، ولكن لا يمكن تجاهل إنجازات حكومة شرف، خاصة أنها هي التي رتبت انتخابات مجلس الشعب».