كشفت وثائق أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، عن حملة مدبرة بعلم البيت الأبيض، لتشويه سمعة السفيرة الأمريكية المقالة لدى أوكرانيا، مارى يوفانوفيتش.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن الوثائق تكشف عن اتصالات بين رودى جوليانى، المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى، ووزير الخارجية مايك بومبيو، قبل أشهر من استدعاء يوفانوفيتش، بشكل مفاجئ من كييف.
وقال أوستن إيفرز، المدير التنفيذى لمنظمة «أمريكان أوفرسايت»، التى طلبت إصدار الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات: «تكشف الوثائق عن تحركات واضحة من جوليانى، وبومبيو، والمكتب البيضاوى لتسهيل حملة التشهير ضد السفيرة». وأشارت الوثائق إلى أن بومبيو تحدث مع جوليانى مرتين، فى 26 و29 مارس الماضى، وجاءت الأخيرة بترتيب من البيت الأبيض.
ونقلت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، عن مصدر مطلع، أن جوليانى منح المعلومات المتعلقة بجون بايدن، المنافس الديمقراطى المحتمل ضد ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى البيت الأبيض والذى سلمها بدوره إلى بومبيو والذى سلم تلك المعلومات إلى مستشار قانونى بوزارة الخارجية، دون الكشف عن فحواها، حيث تقدم تلك الوثائق دليلاً على أن جهود جوليانى التى تستهدف بايدن، جرى تنسيقها من جانب البيت الأبيض.
ورحب ترامب باحتمالية عقد محاكمة لعزله، منتقداً خصومه، واصفاً إياهم بـ«المجانين» و«الفاسدين» الذين يحققون فى إساءة محتملة لسلطاته الرئاسية. وذكرت وكالة «فرانس برس» أنه بعد أسبوع من شهادات درامية من مسؤولين حاليين وسابقين فى إدارة ترامب استخدم الأخير محطة «فوكس نيوز» المفضلة له، لعرض قائمة طويلة من المظالم التى يتعرض لها من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالى وخصومه السياسيين وقادة التحقيق فى مسألة عزله والدولة العميقة وغيرهم، وقال ترامب، فى مداخلة طويلة عبر الهاتف مع المحطة استمرت 53 دقيقة: «هؤلاء الأشخاص مرضى». وعزّز شهود، أدلوا بشهاداتهم تحت القسم، اتهامات بأن ترامب ربط دعماً عسكرياً تحتاج إليه أوكرانيا بشدة وزيارة مرغوبة للبيت الأبيض بإجراء كييف تحقيقات مع خصومه السياسيين.