وزير الأوقاف يحذر من دخول غير المؤهلين إلى مجال الدعوة والشأن العام

كتب: وكالات السبت 23-11-2019 16:36

أكدت وزارة الأوقاف أهمية دور الواعظات في مجال الدعوة وخدمة الدين والوطن، باعتبار أن الكلمة أمانة ومسؤولية، مع خطورة الخوض في أي أمر دون علم ولا فهم.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالواعظات، السبت، بمسجد النور بالعباسية حول قضايا الشأن العام وخطورة الكلمة والخوض في الشأن العام بدون علم.

وحذر الوزير من أن دخول غير المؤهلين وغير المتخصصين في أي مجال ينال منه، ويؤثر عليه تأثيرًا سلبيًا كبيرًا، مما يستلزم قصر الدعوة والخطابة على المتخصصين ومنع غير المتخصصين من صعود المنابر، مع إعداد وعقد برامج تأهيلية مكثفة تقوم على البناء العلمي والثقافي المتكامل لشخصية الأئمة والواعظات.

وقال إن الدعوة والخطابة علم وفن وليست مجرد هواية، مبينا أن الدولة المصرية تنتقل نقلة نوعية نحو المستقبل سلاحها العلم والعمل والإرادة والتصميم وعلو الهمة، ما يتطلب منا جميعا أن نأخذ أنفسنا بمزيد من التدريب والتثقيف النوعي التراكمي المستمر وبما يواكب واقع العصر ومستجداته، من خلال المنهج العلمي في التفكير وإعمال العقل في فهم مرامي النصوص ومقاصدها وعدم الجمود عند مجرد ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومعانيها السامية.

وأشار إلى دور الوزارة من خلال برامجها العلمية والتثقيفية والتدريبية في مجال فهم مقاصد النصوص في ضوء واقع العصر ومستجداته، والحفاظ على الأصول والثوابت.

وأكد أهمية إعلاء قيمة الصالح العام والمصلحة العامة، مبينًا أن العمل المتعدي النفع مقدم على العمل قاصر النفع أو محدود النفع، وأن الصدقة الجارية معنى واسع لكل ما يحقق صالح البلاد والعباد وخدمة المجتمع، من بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ونحو ذلك مما يعود عموم نفعه على المجتمع أو شريحة واسعة من أبنائه، وبهذه الروح التكافلية ترقى الأمم.