العاشرة صباحًا، جلست رنا الأسمر، امرأة ثلاثينيّة، تعيش في أستراليا، داخل مقهى «باي فيستا» في شارع تشيرش، رفقة أصدقائها وجنينها التي تحملُه في بطنها.
كانت اللحظات تمُر بطريقة عاديّة، إلى أن دخل Stipe Lozina، البالغ 43 سنة، وتوجّه إلى «رنا»، وصرخ في وجهها وقال: «المسلمون اغتصبوا أمي»، لم ينتظر الرجل الأسترالي وانقضّ عليها بلكمات بضربات مُتتالية، لم تعرف «رنا» وقتها ماذا فعلت كي يحدث هذا كله، ودخلت في «غيبوبة طويلة».
دخلت الشرطة، واعتقلت الرجل، ونقلت الضحية بسيارة إسعاف إلى مستشفى أمضت فيه ليلة من العلاج مع فحوصات لها وجنينها.
وفي مقابلة مُختصرة أجرتها صحيفة The Daily Telegraph مع المرأة الضحية، التي يبدو أنها مهاجرة في أستراليا من بلد عربي، لم يتم تحديده بالظبط، كما قابلت الصحيفة زوجها الذي ذكر ما علمه من زوجته، وهو أن «لوزينا» الذي يبدو من اسمه بأنه من أصل كرواتي، رفع أصبعه «التهديدي» بوجه رنا الأسمر حين اقترب يحدثها، وقال لها: «مسلمون اغتصبوا والدتي» ثم انقضّ يذيقها ما أمكنه من ضرب وركل عليها بكل قواه، وفقًا لـ«العربية».
وفي المقابلة نفسها، قالت «رنا» إن الحادثة ليست المرة الأولى التي تشهد فيها عنصرية داخل أستراليا، لكنها ما زالت تشعر بالصدمة لأن مهاجمها قد يكون قاسيًا للغاية، إذ أكدت: «آمل أن يفي النظام القضائي بوعده».
وتابعت: «أخشى على العالم أن يكبر أطفالنا إذا لم يتم معالجة ذلك. أدعو جميع الأستراليين، مسلمين وغير مسلمين، للوقوف سوية لحماية الأبرياء من أي هجمات عنصرية أو دينية».
وكانت «رنا» قد أخبرت صحيفة «الديلي تلجراف» في السابق من خلال أحد قادة الجالية المسلمة، أنها شعرت «بهشاشة كبيرة» وما زالت في حالة صدمة بعد الهجوم المزعوم.
كانت الشرطة ذكرت أنه تم توجيه تهمة إليه بتنفيذ «هجوم تسبب بأذى جسدي فعلي ومشاجرة»، ورفضت التعليق على دوافع المهاجم في وقت لا يزال من الممكن توجيه تهم أخرى إليه. وذكرت الشرطة اليوم الجمعة، أن المرأة نُقلت إلى المستشفى بعد الهجوم وغادرتها لاحقًا.