شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بلجنة الحوكمة العامة، التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمنعقدة بدولة فرنسا لهذا العام.
وأوضحت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن لجنة الحوكمة العامة تساعد الدول على تعزيز قدراتها على الحكم من خلال تحسين نظم صنع السياسات وأداء المؤسسات العامة.
وأضافت السعيد أن اللجنة تقدم توجيهاً استراتيجياً للمنظور العام بشأن الإدارة العامة، والكيفية التي يمكن بها المساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الأوسع نطاقاً للمنظمات، وأفضل السياسات لتوفير حياة أفضل.
ومن جانبها، شاركت د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، بجلستي «شبكة الحوكمة الدولية»، «مستقبل الشباب» نيابةً عن د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، حيث أوضحت شريف أن الجلسة الأولي جاءت بهدف إعطاء الدعم للدول في مجال الحوكمة وكيفية دمج مفهوم الحوكمة في تطبيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
واستعرضت «شريف» إنجازات مصر فيما يتعلق بمجال الحوكمة، لافته إلى دور المعهد القومي للإدارة والذراع التدريبي لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري فيما يخص آلية المراجعة الأفريقية، مشيرة إلى الانتهاء من التقرير الذي من المقرر أن يستعرضه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي في فبراير 2020.
وتناولت المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة الحديث حول دمج فكرة الحوكمة في تنفيذ رؤية مصر 2030 مشيرة إلى أن رؤية مركز الحوكمة بالمعهد تتمثل في الشفافية وصنع سياسات الإدارة الرشيدة في الجهاز الإداري للدولة، وتنفيذ إصلاحات الحوكمة مع ربطها بمفاهيم الإصلاح الإداري بهدف الوصول إلى الإدارة الجيدة لموارد الدولة والمجتمع، وذلك وفقًا لعدد من القيم الحافزة للحكم الرشيد، والهادفة إلى بناء القدرات التي تساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية.
كما استعرضت خلال مشاركتها بالجلسة الثانية بعنوان «مستقبل الشباب» جهود مصر والحكومة المصرية في تمكين الشباب مؤكدة على حرص الدولة على عقد وتنظيم البرامج اللازمة لتأهيل وتمكين الشباب، لافتة إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في سبتمبر عام 2015، بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية لتكن مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.
كما أشارت «شريف» إلى المؤتمرات التي تعقدها الدولة سنويًا وشهريًا سواء على المستوي المحلي أو الدولي أو على مستوي قارة أفريقيا، لافتة إلى منتدى شباب العالم الذي يعقد بشكل سنوي ليجمع الشباب من أنحاء العالم كافة فضلاً عن مؤتمرات الشباب التي تُعقد بصفة دورية للاستماع إلى الشباب وآرائهم.
وتناولت الحديث حول البرامج التي يقدمها المعهد القومي للإدارة لافتة إلى برنامج التأهيل لسوق العمل الذي يقدمه المعهد للجامعات موضحة أن المعهد قام بتنظيم البرنامج بجامعة القاهرة وسيتم عقده في الجامعة الألمانية وجامعة المستقبل قريباً إضافة إلى وحدة المسار الوظيفي وما تقدمه للشباب من تعزيز وتأهيل لقدرات الشباب العاملين بالجهاز الإداري للدولة، موضحة أن الوحدة تتضمن تدريبات على كيفية التأهيل للمقابلات الشخصية وغيرها من الموضوعات المهمة كما تعمل على متابعة الشباب وتأهيلهم للقيادة من شباب الجامعات والخريجين.
وأوضحت أن التجربة المصرية حظت بإشادة كبيرة لجهودها حول تمكين الشباب، خاصة من الجانب الأمريكي من حيث نجاح مصر في القيام بالعديد من الجهود التي تجعلها تسبق الكثير من الدول في مجالات عدة.