أكد الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أنه سيطلب من الحكومة الأمريكية تحديد موقفها بشكل واضح وصريح تجاه دعم مصر اقتصاديا فى الوقت الراهن، خاصة أن الجانب الأمريكى يعلم تماما مدى أهمية مصر بالنسبة له ومدى الاستفادة التى حققها من شراكته الاستراتيجية معها طوال الفترة الماضية.
وأضاف عيسى الذى يبدأ زيارة لواشنطن، الأحد، أن الظروف التي تمر بها مصر تتطلب تجاوبا خاصا من واشنطن، وعدم إحالة القرارات الخاصة بالتعاون المشترك الى أجل طويل، مطالبا الجانب الأمريكى بتحديد موقفه تجاه تقديم المساعدات إلى مصر من عدمه.
وقال عيسى إنه على الرغم من أن القرار الأمريكي لا يتخذ بسرعة ويستغرق وقتا طويلا، نظرا لاعتماده على تحليل البيانات والمعلومات، إلا أن الظروف التي تمر بها مصر تتطلب تجاوبا سريعا من واشنطن وألا تحيل القرارات الخاصة بالتعاون المشترك فيما بيننا الى أجل طويل، مطالبا الجانب الأمريكي بتحديد موقفه من تقديم المساعدات لمصر وتحديد نوع المساعدات التي ترغب في تقديمها سواء كانت مالية مباشرة أو غير مباشرة.
وأعرب عن اعتقاده بأن صناع القرار في الولايات المتحدة لايزالون فى مرحلة انتظار لما ستؤول إليه الأمور في مصر خلال الفترة القادمة، لكن «الظروف التي تمر بها مصر تحتم علينا الحصول على مواقف واضحة وصريحة أيا كانت هذه المواقف حاليا».
وفيما يخص اتفاقية الكويز، أكد عيسى أن الاتفاقية من الناحية الاقتصادية كانت مفيدة لمصر، وقال: «لقد حققنا من ورائها مليار دولار فى العام الماضى فى حين حققت إسرائيل 100 مليون دولار فقط».
وحول تأخر أو توقف المساعدات العربية التى تم الإعلان عنها عقب ثورة 25 يناير ومدى ارتباط ذلك بوجود طلبات بالعفو عن الرئيس السابق، قال الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية: «نستغرب تأخر هذه المساعدات، لكن لا يوجد تفسير لديّ لسبب التأخير»، وإن كنت استبعد في اعتقادي الشخصى أن يكون السبب وجود طلبات بالعفو عن الرئيس السابق.