دعا الحاخام الإسرائيلي وزعيم حركة «شاس» عوفاديا يوسف، الإسرائيليين للصلاة من أجل أن «يزرع الله الحكمة» في قلوب هيئة المحكمة التي يمثل أمامها الرئيس المخلوع حسني مبارك، كي تحكم له بالبراءة، وقال إنه يصلي من أجل براءة مبارك ومن أجل أن «يمن الله عليه بالصحة»، وأضاف إن مبارك «رجل سلام لا يحب الحروب، بالإضافة إلى أنه يحب إسرائيل، لكنه سقط، وسأظل أدعو ربي أن ينقذه من يد أعدائه».
كلمات الحاخام عوفاديا يوسف، والتي نقلها عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، جاءت في إطار خطابه الأسبوعي، مساء السبت، والذي قال فيه إن «مبارك جلب الشرف والاحترام لدولته، لكنه سقط الآن، لذلك علينا أن نصلي وندعو الله أن يزرع في قلوب القضاة الحكمة والفهم والمعرفة، وأن يوقفوا محاكمته ويبرؤونه من التهم المنسوبة إليه, بعد ذلك سأصلي وأدعو الله أن يمن عليه بالصحة وأن يكون معافى».
وكشف الحاخام يوسف عن لقاء جمعه بمبارك قبل 28 عامًا، حينما كان الأول يشغل منصب الحاخام الأكبر لإسرائيل، وقال: «ذهبت إلى هذا اللقاء عندما عرفت بأن كبار المهندسين في مصر قرروا عمل طريق جديد لتسهيل حركة السير على المواطنين، إلا أن المشكلة كانت تتمثل في أن هذا الطريق كان يجب أن يمر من داخل مقبرة يهودية»، وأضاف يوسف: «ذهبت للقاء ومعي الحاخام أرييه درعي، استقبلنا مبارك بشكل رسمي ومحترم، عرضنا عليه المشكلة التي جئنا من أجلها وطلبنا منه تغيير مسار الطريق حتى لا تنتهك حرمة المقبرة اليهودية فوافق على الفور».
وتابع الحاخام عوفاديا يوسف حديثه عن لقائه مبارك قبل 28 عاماً قائلاً: «بعد اللقاء وموافقة مبارك على طلبنا، بقيت معه وحدنا فطلب مني مباركته قائلاً: يا سيدي الحاخام باركني فأنا أؤمن ببركتك، فوضعت يدي على رأسه وباركته»، وأرجع يوسف سبب بقاء مبارك في الحكم طوال هذه الفترة إلى «بركة الله التي باركه بها».