المعتصمون فى «التحرير» يستعدون لاستقبال رمضان فى «الميدان»

انتقد المعتصمون فى ميدان التحرير التشكيل الوزارى الجديد بسبب استمرار بعض الوجوه القديمة فى الحكومة، خاصة وزيرى الداخلية والعدل وانتقدوا استمرار النائب العام ورئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وقالوا إن الاثنين كانا من أبرز المتسترين على فساد النظام السابق، وبدأ المعتصمون فى الوقت نفسه الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، وشهد الميدان انقسامات حول سبب استمرار 3 وزراء من النظام السابق وهم حسن يونس، وزير الكهرباء، وماجد جورج «البيئة»، وفايزة أبوالنجا «التعاون الدولى»، فى الوقت الذى تم فيه استبعاد آخرين من بينهم زاهى حواس «الآثار»، وسيد مشعل «الإنتاج الحربى»، وتساءل البعض: هل الإبقاء على الثلاثة بسبب ثقة المجلس العسكرى فيهم على عكس رغبة عصام شرف، أم أن رئيس الوزراء لايزال يسير عكس رغبة الثوار؟!

وتحفظت بعض الحركات السياسية، ومنها 6 أبريل، على تعيين الدكتور على السلمى نائباً لرئيس الوزراء، الذى كان معروفاً عنه عقد الصفقات مع النظام السابق.

فيما توجه 3 رجال دين من الأزهر إلى المضربين عن الطعام وطالبوهم بترك هذا النوع من الاحتجاج لما فيه من هلاك متعمد للنفس، وهو ما نهى الله عنه فى قوله تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، ورفض المضربون الاستجابة لشيوخ الأزهر قائلين: «نحن نضرب عن الطعام لتحقيق هدف وطنى».

وزار الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة الجديد، المعتصمين فى الميدان وصعد إلى منصة مجمع التحرير وقال: «أتمنى ألا يدفع المواطن تكلفة علاجه داخل المستشفيات الحكومية، وأن تتكفل الدولة بقيمة علاج المواطنين بالكامل» ونفى حلمى ما يتردد حول تخصيص 90 ألف جنيه من وزارة الصحة للإنفاق على علاج الرئيس السابق.

وعقب إلقاء وزير الصحة كلمته أشاد المعتصمون بحضور حلمى، وقالوا: إن الرجل يستمد شرعيته من الميدان وعلى كل الوزراء حلف اليمين فى «التحرير» قبل الوقوف أمام المشير.

وخرجت مسيرة، ظهر الإثنين، من الميدان إلى دار القضاء العالى للمطالبة بإقالة النائب العام وتطهير القضاء، وإقالة وزير الداخلية، ورفعوا لافتات «الشعب يريد تطهير القضاء»، و«إقالة النائب العام مطلب شعبى».

فى السياق نفسه، بدأ الثوار فى الميدان الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وشهد الميدان نشاطاً ملحوظاً، حيث بدأ المعتصمون استبدال اللافتات المعلقة على الخيام التى كانت تحمل بعض المطالب بلافتات أخرى ترحب بقدوم الشهر الكريم مثل «أهلا يا شهر الخير» و«مبارك قدومك يا رمضان». وأكد أحد أفراد أمن المجمع أنه سيتم تكثيف الأمن خلال شهر رمضان.

وقال محمد حسين، أحد أعضاء اللجان الشعبية، إن المسؤولين عن تأمين الميدان قسموا أنفسهم إلى مجموعات حتى لا تنتشر الفوضى، لأنه خلال الشهر الكريم سينشغل كثير من الأفراد بتحضير الإفطار، بالإضافة إلى مراعاة الازدحام الذى تشهده الشوارع قبل الإفطار وحرص الجميع على العودة إلى المنزل فى وقت مناسب، وقد يستغل بعض البلطجية هذا الازدحام فى إثارة الفوضى.