قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن محاكمة ستة ناشطين بتهمة الخيانة، بسبب تنظيمهم محاضرة في فبراير الماضي، بدأت في العاصمة الزيمبابوية «هراري»، عن «الثورة المصرية»، حيث اعتبرها الإدعاء محاولة من المتهمين لمحاكاتها.
وكانت الندوة، التي نظمها أحد الاساتذة الجامعيين، تتسائل عن «الدورس المستقاة من الثورةالمصرية»، وقد اعتبر الإدعاء العام هذا التساؤل من جانب المتهمين، أنهم عازمون على تنظيم انتفاضة في زيمبابوي على غرار تلك التي نظمت في مصر.
وكانت السلطات أفرجت عن أربعين ناشطا كانوا اعتقلوا في القضية ذاتها، وفي المكان والزمان ذاتيهما.
ويواجه المتهمون الستة عقوبة الإعدام اذا ما أدينوا بتهمة «الخيانة»، لكنهم ينكرون التهمة التي أسندت إليهم.
ومن بين المتهمين محاضر القانون في جامعة زيمبابوي، مونيارادزي جويساي، الذي كان نائباً سابقاً في البرلمان عن حركة التغيير من أجل الديمقراطية، الذي من المقرر أن يمثل أمام المحكمة.
وقد عرض المحاضر في الندوة، التي أقيمت في 19 فبراير الماضي، أفلاماً تظهر الاحتجاجات التي نظمت في مصر آنذاك.
ويقول مراسل بي بي سي في هراري، إن الناشطين الستة ينتمون إلى «منظمة الاشتراكيين الدولية»، وهي جماعة تعنى بالدفاع عن «قضية الفقراء والتوزيع العادل للثروة».
ويقول أعضاء الجماعة، إن اجتماعهم كان يناقش قضايا ذات صلة بكيفية إفادة الطبقة العاملة في زيمبابوي من التطورات في شمال أفريقيا.
وقبيل بدء المحاكمة، أكد متهم آخر، هو هوبفل جمبو، أنه «غير قلق» مما ستفضي إليه المحاكمة، وقال لبي بي سي، «إننا بريئون، ونتطلع إلى محاكمة عادلة تثبت براءتنا من التهمة الخطيرة التي وجهت إلينا».