مهرجان سينمائي وحفل إنشاد صوفي في ميدان التحرير

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 18-07-2011 17:33

أعلن عدد من المثقفين مصريين عن تنظيم فعاليات فنية جديدة للترويح لاعتصام  التحرير استعدادا لتواصل الاعتصام الذي دخل أسبوعه الثاني.

وقال المخرج محمد عبد الفتاح إنه ينظم الثلاثاء و الأربعاء داخل الميدان ورشة لتعليم صناعة أفلام الدقيقة الواحدة بالتعاون مع ائتلاف فناني الثورة يحاضر فيها عدد من صناع السينما المصرية الكبار.

 

وأضاف عبد الفتاح أن صناعة أفلام الدقيقة الواحدة تعتمد كليا على التصوير باستخدام كاميرات الهواتف المحمولة وكاميرات الديجيتال الصغيرة كامتداد طبيعي لمهرجاني «أفلام الموبايل» و«القاهرة للسينما المستقلة» اللذان أسسهما ونظمهما خلال السنوات الماضية بنجاح.

 

وأوضح أن الورشة تقام بالكامل داخل ميدان التحرير وتختتم الخميس 21 يوليو بعرض الأفلام التي أنتجت في الورشة والتي تدور بالكامل حول الميدان ومن فيه على شاشة منصة ائتلاف فناني الثورة ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان سينمائي جديد بعنوان «مهرجان أفلام الدقيقة الواحدة» يقام أيضا داخل الميدان.

ويضم ميدان التحرير 5 منصات إذاعية تقدم طوال اليوم مواهب فنية وأدبية تضم الغناء والشعر والحكايات إضافة إلى ظهور عدد من الفنانين المحترفين عليها لتقديم أغنيات حديثة وتراثية.

وأشار عبد الفتاح إلى أن فكرة المهرجان برزت من خلال قيام عشرات المعتصمين وغيرهم ممن يدخلون الميدان يوميا بالتقاط أحداث يشاهدونها بأعينهم باستخدام كاميرات بسيطة لتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حين يوفر المهرجان منافسة حقيقية لهؤلاء لاكتشاف مواهبهم الكامنة في تقديم عمل فني بسيط في وقت لا يتجاوز الدقيقة يعبر عن حدث أو موقف محدد.

في الوقت نفسه، قال الناشر المصري محمد هاشم إنه اتفق مع المنشد الصوفي المصري المعروف الشيخ أحمد التوني وفرقته الموسيقية لإحياء ليلة إنشاد في الميدان تقرر لها الجمعة 22 يوليو الجاري.

وينتمي الشيخ التوني إلى محافظة أسيوط في صعيد مصر جنوبا وهو أشهر منشدي الصعيد ويطلق عليه لقب «سلطان المنشدين» واستطاع الخروج بالغناء الصوفي من المحلية إلى العالمية ويهدف من خلال الإنشاد والموسيقى الروحية إلى إيصال رسالة التصوف الإسلامي إلى العالم معتقدا أن التصوف صالح لجميع الأديان وليس حكرا على المسلمين.

وينشد التوني بشكل فطري قائم على الارتجال مما يحفظه من أشعار كبار أئمة التصوف ومنهم: «أبو العزايم» و«ابن الفارض» و«الحلاج» و«جلال الدين الرومي» ويتبعه تخت موسيقى شرقية بسيط مؤلف من الرق والناي والكمان.

وقدم المنشد الشهير حفلات في مسارح باريس والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين ودول شمال أفريقيا وسوريا ويظهر سنويا في الموالد الخاصة بالأولياء المعروفين في مصر أمثال «السيد البدوي» و«الحسين» و«السيدة زينب».