استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الثلاثاء، بمقر إقامته ببرلين أنجريت كارينباور، وزيرة الدفاع الألمانية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد اعتزاز مصر حكومةً وشعباً بالروابط الوثيقة التي تجمعها بألمانيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة في إطار علاقة الشراكة بين البلدين، لا سيما في المجال العسكري في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط والمنطقة من تحديات كبيرة تفرض على مصر مسؤوليات ضخمة في مجال حفظ الامن ومكافحة الاٍرهاب ومراقبة الحدود ومنع الهجرة غير شرعية.
وفي هذا السياق، تم التوافق على تعزيز قنوات التشاور والتنسيق بشأن مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتي تمتد آثارها إلى خارج المنطقة، الأمر الذي يستدعي تكثيف التعاون بين البلدين.
من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن تقدير بلادها لما تشهده العلاقات المصرية الألمانية مؤخرًا من تنامي وازدهار، مؤكدةً اهتمام ألمانيا بتعميق تلك العلاقات المثمرة بما لها من تاريخ ممتد، خاصةً في ظل التنسيق المكثف من خلال اللقاءات الثنائية المتعددة بين الرئيس والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل».
وأكدت «كارينباور» أهمية العمل على ترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيدةً بالجهود المصرية في هذا الصدد لدحر تلك الآفة، وهو الامر الذي عزز من دور مصر التاريخي في المنطقة كركيزة للأمن والاستقرار.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون العسكري، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما سوريا وليبيا، حيث توافقت وجهات النظر بخصوص الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية، بما يلبى تطلعات شعوب المنطقة في استعادة الأمن والاستقرار.