مسؤول بـ«الديمقراطي الأمريكي»: «أبو النجا» تسعي للسيطرة على المجتمع المدني

كتب: فتحية الدخاخني الأحد 15-01-2012 11:22

 

وصف مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي، «ليز كامبل»، مداهمة قوات الأمن لمكاتب المعهد في مصر مؤخرًا بـ«خطيرة جدًا» و«صادمة»، متهمًا فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، بالرغبة في السيطرة على تلك المنظمات لإسكاتها.

وقال «كامبل»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» عبر الهاتف من واشنطن، مساء السبت، إن الاقتحام كان بمثابة الصدمة لنا، وخطير جدًا، لأننا كنا نعتقد أن لدينا علاقات جيدة وشفافة واتصالات مع وزارة الخارجية المصرية، وتابع أن المشكلة بدأت منذ شهرين أو ثلاثة من خلال تصريحات فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، التي تضمنت اتهامات وانتقادات لعمل منظمات المجتمع المدني في مصر.

واتهم «كامبل» فايزة أبو النجا، بمحاولة «السيطرة على هذه المنظمات»، الأمر الذي «يتناقض مع مبادئ حرية التعبير والتجمع»، على حد قوله، واصفًا حملة الاعتقالات بـ«محاولة لإسكات هذه المنظمات، وإرسال رسالة مفادها أنه في حال وجهت هذه المنظمات النقد للدولة أو النظام فعليها أن تتوقع إغلاق مكاتبها»، وشدد على أن المعهد «لا يريد التدخل في الشأن المصري، لكن مصر لا يمكنها أن تنجح وحدها، بل عليها أن تنفتح على تجارب الآخرين، وتستفيد منها، وتتقبل المساعدة حتى تنجح تجربتها الديمقراطية».

وحول ما إذا كان المعهد قد تعامل في عهد مبارك مع جماعة الإخوان المسلمين، قال «كامبل»: «كنا نريد ذلك، والتقينا بسعد الكتاتني، (القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، عضو المكتب التنفيذي لحزبها السياسي) لكن لم يحدث تعاون لأن الجماعة لم تكن ترغب في ذلك، لكن بعد الثورة تغير الوضع ودربنا أعضاءً في حزب (الحرية والعدالة) معظمهم من القيادات الشابة».

وحول تقييمه للانتخابات البرلمانية المصرية، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي، إن هذه الانتخابات هي «خطوة أولى نحو الديمقراطية، رغم وجود بعض المشاكل في الفرز، ونقص المعلومات المقدمة للناخبين، والاربتاك الناتج عن ضعف التدريب»، مشيرًا إلى أن «حزبي (النور) و(الحرية والعدالة)، -الأكثر تنظيمًا- قدما تدريبًا ومعلومات للناخبين، لكنها تضمنت توجيهًا للناخبين»، معربًا عن أمله في أن يعامل البرلمان المنتخب باعتباره مؤسسة مهمة ويحصل على كل الصلاحيات.