المجلس الانتقالي الليبي: القذافي يحاول إقناع شيخ الأزهر بإصدار فتوى ضد «الناتو»

كتب: خليفة جاب الله ‏ الإثنين 18-07-2011 15:42

 

اتهم الفريق عبدالمنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في القاهرة، والجامعة العربية، عناصر تابعة للعقيد الليبى معمر القذافي في القاهرة، بالإعداد لحملة إعلامية غير طبيعية، لتشويه صورة الثوار الليبيين ومحاولة تحسين صورته أمام الرأي العام العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن أحد الوفود التابعة للقذافي حاولت أن تقنع شيخ الأزهر بإدانة هجمات الناتو ضد النظام الليبي، واعتبارها حملة صليبية ضد المسلمين.

وقال الهوني، الذي كان يشغل منصب مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية،  قبل أن ينشق عن نظام القذافي ويعلن انضمامه للثورة الليبية: إن الحملة التي يقودها أتباع القذافي تشمل زيارات لوفود ليبية تابعة للقذافي للقاهرة، منها وفد القبائل الليبية الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، والذي التقى عدداً من المسؤولين المصريين، وعدداً من عناصر المعارضة الليبية من المقيمين في مصر، كما تشمل تنظيم زيارات لإعلاميين وصحفيين مصريين إلى العاصمة الليبية طرابلس، لمحاولة تحسين صورة القذافي والإيحاء بأنه يملك جماهيريه كبيرة  في العاصمة.

وأضاف الهوني فى تصريحات خاصة: إن هذه الحملة الضخمة التي ينفق عليها القذافي ملايين الدولارات تستهدف بالأساس تشويه صورة حلف الناتو ومحاولة إظهاره بأنه يستهدف المدنيين الليبيين، وأنه يخوض حرباً صليبية ضد الشعب الليبي.

وتابع أن وفداً من القبائل الليبية التابعة للقذافي زار مصر الأسبوع الماضي والتقى شيخ الأزهر، وحاولوا أن يقنعوا مسؤولي الأزهر بإصدار فتوى تدين هجمات حلف الناتو ضد مواقع القذافي.

وقال الهوني: «حينما علمت بأمر زيارة وفد القذافى للأزهر الشريف، سارعت بالاتصال بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأوضحت له الصورة الحقيقية التي تجري على الأراضي الليبية، والتي تؤكد أن القذافي فقد شرعيته، بعد أن استباح دماء شعبه».

وأوضح الهوني، أن رجال القذافي يراهنون على هذه الحملة، ويأملون أن تعمل على شحن الشعوب العربية والإسلامية ضد حلف الناتو، مؤكداً في ذات الوقت أنه يرفض قبول أي لقاءات مع مبعوثي القذافي، طالما أنها لا تشمل رحيل القذافي وأسرته إلى خارج الأراضي الليبية.