انقسامات حادة بشأن المجلس الانتقالى اليمنى الثوار يرحبون.. مخاوف فى الجنوب.. والحكومة ترفضه

كتب: وكالات الأحد 17-07-2011 20:21


احتفل أنصار الرئيس اليمنى على عبدالله صالح بتوليه حكم البلاد لأول مرة فى غيابه منذ توليه السلطة قبل 33 عاما، فى الوقت الذى يتعرض فيه المجلس الانتقالى، الذى أعلن اتحاد «ثورة الشباب السلمية باليمن» تشكيله لطعنات من داخل القائمة التى تضم 17شخصية يمنية معارضة بالداخل والخارج، وهو ما يعتبره المراقبون بداية للإخفاق فى إمكانية تشكيل المجلس من الأساس.


وجاءت ردود الأفعال مخيبة للآمال بشأن تشكيل المجلس، حيث أعلنت اللجنة التحضيرية لـ«ثورة الشباب السلمية» بيانا الأحد يضم قائمة مقترحة بأسماء الشخصيات المشاركة فى المجلس. وجاء أول هذه الردود بعد ساعات من إلقاء البيان، من قبل توكل كرمان عضو التجمع اليمنى للإصلاح (الإخوان المسلمين، أكبر أحزاب المعارضة، عضو تحالف أحزاب اللقاء المشترك).


وجاءت الضربة الأولى من معارضة الخارج بعد تصريحات نسبت لكل من على ناصر محمد، رئيس اليمن الجنوبى سابقا، وحيدر أبوبكر العطاس، رئيس الوزراء اليمنى الأسبق (بعد الوحدة بين شطرى اليمن)، حيث أكدا عدم علمهما المسبق بأنهما سيكونان ضمن قائمة الأسماء المقترحة لتشكيل المجلس. بدورهم، عبر مقربون من الحراك الجنوبى عن مخاوفهم من أن يؤدى الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالى إلى نقل الصراع إلى المحافظات الجنوبية.


كانت مصادر حكومية اعتبرت أن تشكيل المجلس «تصعيد للفتنة واستمرار للأزمة وانقلاب على الشرعية»، ودعت تلك المصادر المعارضين إلى تشكيل المجلس «فى السماء» وقال نائب وزير الإعلام، عبده محمد الجندى، إن واشنطن تنظر لصالح بأنه «الزعيم الذى تحقق فى عهده أعظم المنجزات الكبيرة لليمن، كما أنه القادر على أن يلعب دورا محوريا وأساسيا فى الانتقال السلمى للسلطة ديمقراطياً وعبر الحوار وبإشرافه ووفق بيان مجلس الأمن والمبادرة الخليجية».


وفى المقابل، رحب شباب الثورة فى عدن بتشكيل المجلس الانتقالى وأكدوا ثقتهم الكاملة فى الشخصيات التى تم اختيارها لعضوية المجلس. وطالب رئيس اتحاد شباب عدن للتغيير أنيس يعقوب قيادة المجلس الأعلى للثورة بسرعة الانتقال فى إنجاز الخطوة الثانية والتنسيق مع قيادات الثورة فى المحافظات اليمنية لتشكيل المجالس الانتقالية، ودعا المجتمع الإقليمى والدولى إلى الاعتراف بهذا المجلس كممثل وحيد وشرعى لليمنيين.


ويضم المجلس 17 شخصية يمنية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية فى الداخل والخارج، بينها الحراك الجنوبى ومعارضة الخارج وأعضاء من اللقاء المشترك. وعين المجلس كلاً من وزير الدفاع السابق عبدالله على عليوة قائدا عاما للقوات المسلحة فى المجلس الانتقالى، والقاضى فهيم عبدالله محسن، رئيساً لمجلس القضاء الأعلى بالمجلس الانتقالى.


وفى الوقت نفسه، تجمعت حشود من أنصار الرئيس اليمنى فى صنعاء ومحافظات أخرى ورفعت صوره خلال الاحتفال بذكرى توليه السلطة رغم غيابه، حيث يعالج فى السعودية من إصابات تعرض لها فى انفجار بمسجد ملحق بالقصر الرئاسى قبل شهر ونصف الشهر، بينما بعث وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد على الأشول برقية تهنئة للرئيس صالح بمناسبة ذكرى توليه الحكم فى 17 يوليو 1978.


ومن جهة أخرى أعلن مسلحون قبليون فى محافظة أبين جنوبى اليمن البدء بالزحف باتجاه مدينة زنجبار لتطهيرها من المسلحين الذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وقال الشيخ القبلى بأبين محمد سكين الجعدنى إن لقاء عقده قادة القبائل بأبين تم بموجبه الاتفاق على البدء بالزحف للسيطرة على بقية المناطق وصولا إلى زنجبار عاصمة المحافظة بهدف تطهيرها من الجماعات المسلحة.