حيثيات قضية «الفخ الهندى»: مدرب «الكونغ فو» من أخطر جواسيس القرن

كتب: فاطمة أبو شنب الأحد 17-07-2011 19:02


أودعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، الأحد، حيثيات الحكم فى قضية التخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى، المتهم فيها طارق عبدالرازق، مدرب «الكونغ فو» المصرى، وضابطان إسرائيليان يعملان فى جهاز الموساد، والمعروفة باسم «الفخ الهندى»، كانت المحكمة عاقبتهم بالسجن المؤبد منذ حوالى 3 أسابيع.


قالت المحكمة: «إن (طارق) من أخطر الجواسيس فى مطلع القرن الواحد والعشرين، فقد أذهل أعضاء الموساد بنجاحه، حتى اعتبروه واحداً منهم، وأطلقوا له العنان لتجنيد من يراه مناسبا فى سوريا ولبنان ومصر، ونجح فى ذلك نجاحا كبيرا، حتى إن الموساد كشف له عن أهم عملائه فى سوريا، وكلفه بالاتصال بهم، وتسليمهم معدات غاية فى الخطورة، سافر بها إلى سوريا، ودرب عليها ضابطاً فى المخابرات الحربية السورية، كشفت المخابرات المصرية أمره، وأصدرت محكمة سورية حكماً بإعدامه، وتم تنفيذ الحكم.


وأشارت الحيثيات إلى أن المخابرات المصرية التقطت أول اتصال للمتهم بالمخابرات الإسرائيلية على موقعها بدولة الصين فى مايو 2007، ورصدت جميع تحركاته، وتبين لها أنه جمع معلومات عن الحالة الأمنية فى شوارع سوريا، ومكونات مطاراتها، وأرسلها إلى الموساد.


وأوضحت أن المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، كان له دور كبير فى القضية، إذ أخطرته المخابرات العامة برصد أول اتصال للمتهم مع الإسرائيليين، فشكل فريقا برئاسته وعضوية المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة، والمستشار طاهر الخولى، المحامى العام بذات النيابة، لمتابعة القضية خطوة بخطوة، وكانت المخابرات تعرض عليهم كل تحركات المتهم.


وقالت المحكمة إن جهاز المخابرات المصرية استطاع أن يرد على الموساد بضربة قوية، عن طريق اكتشاف واقعة التجسس، والقبض على المتهم ومحاكمته، وأكدت أنها فرضت السرية على عدد من الجلسات، نظرا لما تحتويه القضية من معلومات تمس الأمن القومى للبلاد. وأشارت إلى أن المتهم حضر إلى مصر لتجنيد الشباب لصالح الموساد، ونجح فى خداع بعضهم من راغبى العمل فى الخارج، وتم إلقاء القبض عليه، وتفتيشه داخل مطار القاهرة وتحريز جهاز «اللاب توب» الخاص به قبل أن يسافر إلى دولة الصين، ليلتقى مع أعضاء الموساد، ويسلمهم المعلومات التى جمعها عن الشباب المصرى «المخدوع»، وبتفريغ الجهاز تبين أنه يحتوى على معلومات تضر بأمن مصر القومى وتؤدى إلى قطع علاقاتها السياسية بدول عربية شقيقة.